دعا بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، المسؤولين في كل العالم إلى وقف انتشار الكراهية.
وقال البابا تواضروس، - في ختام اجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي عقده مساء اليوم الأربعاء في المقر البابوي بالقاهرة، "يجب أن يعلم كل إنسان أن الشر والكراهية هما الطريق إلى جهنم، وأن انتشار الكراهية في حياة الإنسان هو الذي يجعله يفعل هذا، أناشد المسؤولين بكافة مستوياتهم في كل مكان أن يحاربوا الكراهية لدى الصغار والكبار والشباب والأسر والشعوب".
وأعرب بابا الإسكندرية عن تضامنه مع ما جاء في بيان بطاركة سوريا الذي أصدروه بخصوص الأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، داعيًا المسؤولين هناك وفي كل مكان في العالم إلى السعي إلى وقف انتشار الكراهية.
وحذر البابا تواضروس من خطورة الاعتداء على حرمة الدم والمجتمعات والأوطان، مشيرا إلى أنه يصلي لأجل المتألمين والضحايا.
وأضاف: "نتألم لما يحدث في سوريا، والمواقف الشديدة الحادثة هناك، والمشاهد والأخبار المزعجة للغاية، ونضم صوتنا إلى صوت الآباء البطاركة الذين عبروا عنه في بيانهم الصادر يوم ٨ مارس الجارى، ونشترك معهم في الصلاة ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين".
وتابع : أن الكراهية هي الطريق إلى جهنم ولا يوجد طريق إليه سوى الكراهية، التي تأخذ صورة القسوة وغياب الرحمة والاعتداء على حرمة الدم وحرمة المجتمع والوطن والتقارب بين الشعوب".
ولفت البابا تواضروس الثاني إلى أن الأقليات هم بشر خلقهم الله؛ وكما قيل عن هابيل حين قتله أخاه قابيل، أن دمه يصرخ، فإن دم كل إنسان برئ يصرخ أمام الله.
واختتم حديثه قائلا: "نحن نشارك المتألمين والمجروحين والضحايا والمصابين ونصلي من أجلهم لكي يعطيهم الله السكينة القلبية ليطمئنوا أن الله سينتقم لهم في الوقت المناسب".