كتبت – هاجر هشام
في حدث لافت أقيم يوم الثلاثاء 11 مارس 2025، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سيارة تسلا على العشب الجنوبي للبيت الأبيض، في خطوة رمزية تهدف إلى إظهار دعمه الصريح لشركة تسلا ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، ويتزامن هذا الظهور في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة، بما في ذلك هبوط حاد في أسعار أسهمها بنسبة تزيد عن 40% منذ منتصف ديسمبر الماضي، وموجة احتجاجات تحت شعار "إسقاط تسلا" بسبب دور ماسك في خطط إدارة ترامب لتقليص الإنفاق الحكومي.
صورة ترامب في سيارة تسلا
بعد عطل منصة إكس بسبب الهجوم السيبراني الذي تعرضت لها مؤخرا، وأزمة تسلا المالية، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يقود سيارة تسلا في البيت الأبيض، في لفتة طيبة منه للوقوف إلى جانب ماسك، حيث ظهر ترامب ترامب أمام مجموعة من سيارات تسلا، تشمل طرازات Model S وModel Y وCybertruck، وأعلن أمام الصحفيين نيته عن شراء سيارة تسلا جديدة "غدا صباحا" كدليل على ثقته في الشركة ومؤسسها، الذي وصفه بـ"أمريكي عظيم".
وقال ترامب في تصريحاته: "لم أشترِ سيارة جديدة منذ فترة طويلة، لكنني سأدعم إيلون وتسلا بهذه الخطوة"، كما أشار إلى أن أي أعمال عنف ضد معارض تسلا سيتم تصنيفها كـ"إرهاب محلي"، مهددا المتظاهرين بـ"عواقب وخيمة".
أثار الحدث الذي بث مباشرة عبر منصة X دهشة الكثيرين، حيث تحول البيت الأبيض مؤقتا إلى ما يشبه معرضا لسيارات تسلا، وأبدى ترامب إعجابه بالتكنولوجيا المستخدمة في السيارات الكهربائية، بينما رافقه ماسك وابنه الصغير X Æ A-Xii.
وفي لحظة طريفة، علق ماسك مازحا أن فتح السيارة قد "يصيب جهاز الأمن السري بنوبة قلبية" بسبب سرعتها الفائقة التي تصل إلى 95 كم/ساعة في ثوانٍ معدودة.
أزمة شركة تسلا
ويذكر أن صورة ترامب في سيارة تسلا جاءت بعد الأزمة المالية التي تواجهها شركة تسلا، بسبب التراجع الملحوظ في المبيعات على مستوى العالم، حيث أفادت تقارير بأن شحنات الشركة من الصين انخفضت بنسبة 49% في فبراير الماضي، وسط منافسة شرسة من شركات مثل BYD الصينية، كما أثرت الاحتجاجات ضد ماسك، الناتجة عن دوره كمستشار بارز لترامب في خطة تقليص الوظائف الحكومية المعروفة بـ"DOGE"، على سمعة العلامة التجارية، مما دفع العديد من العملاء إلى مقاطعتها.
لاقت صور ترامب وهو يقود سيارة تسلا ردود فعل متباينة؛ فقد رحب بعض المستثمرين بهذه الخطوة، حيث ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 7.6% يوم الثلاثاء بعد أسابيع من الخسائر، وفي المقابل، انتقدت جماعات مثل TeslaTakedown تصريحات ترامب، مؤكدة أن الاحتجاجات السلمية على الأرصفة العامة "ليست إرهابًا"، وأنها تعبير عن حق دستوري.
0 تعليق