محمد السيد
أفاد مصدر أمني سوري بأن قوات الأمن عثرت على جثث تسعة من عناصرها خلال عمليات تمشيط نفذتها في ريف الساحل السوري، حيث تشهد المنطقة اضطرابات متزايدة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها الأسابيع الأخيرة.
في سياق آخر أشارت مصادر مطلعة على مداولات مجلس الأمن الدولي إلى أن الدول الكبرى كانت قد توافقت على صياغة قرار شديد اللهجة يدين العنف في الساحل السوري، إلا أن تحركات الحكومة السورية المفاجئة، بما في ذلك تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وإبرام اتفاق غير متوقع مع قوات سوريا الديمقراطية، دفعت إلى تعديل لغة القرار لتصبح أكثر اعتدالا.
ووفقا للمصادر، فإن القرار الجديد الذي من المتوقع الإعلان عنه اليوم الأربعاء، يتسم بالتوازن والإنصاف في تقييم جهود الحكومة السورية المؤقتة، رغم إدانته لأعمال العنف غير الشرعية التي شهدتها مناطق غرب سوريا، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وفقا لما أعلنته دمشق نفسها.
وتضمن القرار أيضا تأكيدا دوليا على التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وهو ما يتماشى مع مواقف الدول العربية التي شددت مرارا على رفض أي محاولات لتقسيم سوريا على أسس طائفية أو عرقية.
كما شدد القرار على ضرورة دعم جهود الحكومة السورية المؤقتة في إحلال الاستقرار ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد طلبتا عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن يوم الاثنين الماضي لمناقشة تصاعد العنف في سوريا، في خطوة تعكس مدى الاهتمام الدولي بتطورات المشهد السوري وتعقيداته.
0 تعليق