كتبت – هاجر هشام 

حذر الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من انتشار ظاهرة سلبية خلال شهر رمضان المبارك تتمثل في استخدام المفرقعات والصواريخ في رمضان من قبل الأطفال والشباب في الشوارع، مؤكدًا أن هذا السلوك محرم شرعا ويسبب أضرارا كبيرة للمجتمع.

حكم استخدام المفرقعات والصواريخ في رمضان

في مقطع فيديو بثته دار الإفتاء، أوضح الشيخ محمد كمال أن استخدام المفرقعات والصواريخ في رمضان من أجل إثارة الفزع والخوف في قلوب الناس أمر غير جائز شرعا، مشيرا إلى أن الكثير من الشباب يجهلون الحكم الشرعي لهذا التصرف، واستند في فتواه إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما"، موضحا أن إدخال الخوف في قلوب الآخرين يتعارض مع تعاليم الإسلام التي تحث على الأمن والطمأنينة.

وأضاف أمين الفتوى أن هذا السلوك قد يتسبب في إزعاج فئات معرضة للخطر مثل المرضى داخل المنازل، أو النساء الحوامل، أو الأطفال الصغار الذين يسيرون مع ذويهم في الشوارع، حيث يتعرضون جميعًا للفزع والقلق نتيجة هذه الأفعال، وقال: "ما بالك بمريض قد يتأثر حالته الصحية، أو طفل صغير يصاب بالخوف بسبب صوت المفرقعات؟".

موقف الشرع والقانون من المفرقعات والصواريخ في رمضان

وأكد الشيخ كمال أن هذا الفعل مرفوض شرعا، محذرا الآباء الذين يشترون هذه المفرقعات لأبنائهم بأنهم يشاركون في الإثم، لأن "مقدمة الحرام حرام"، كما شدد على أن القانون المصري يجرم بيع واستخدام هذه المواد المتفجرة، مما يعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية إلى جانب المخالفة الشرعية.  

ومن هنا دعا أمين الفتوى المواطنين إلى الابتعاد عن هذه العادات الضارة خلال رمضان 2025، مؤكدا أن الشهر الفضيل فرصة لتعزيز السلوكيات الإيجابية والابتعاد عن كل ما يؤذي الآخرين أو يعكر صفو المجتمع، ويأتي هذا التحذير في إطار حرص دار الإفتاء على توعية المجتمع بالأحكام الشرعية التي تحفظ الأمن والسلام الاجتماعي، منها أيضاً حكم استخدام قطرة الأنف في الصيام، وحكم صيام المرضى النفسيين ومرضى الزهايمر في رمضان.