قطاع غزة يستغيث.. حصار خانق وكارثة إنسانية تتفاقم بسبب تعنت إسرائيل - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

تتزايد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد قرار إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار الخلافات حول تمديدها أو الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

أزمة مياه حادة وانهيار الخدمات الأساسية في غزة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الثلاثاء، من أن أزمة المياه في قطاع غزة وصلت إلى “مستويات حرجة”، مشيرة إلى أن “شخصاً واحداً فقط من بين كل عشرة أشخاص يمكنه الوصول إلى مياه شرب نظيفة”.

وأدى وقف إسرائيل دخول البضائع إلى غزة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث أغلقت بعض المخابز أبوابها بسبب نفاد غاز الطهي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.

ووفقاً لرئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة، عبد الناصر العجرمي، فإن “ستة مخابز من بين 22 لا تزال تعمل في القطاع أُغلقت بالفعل”، محذراً من أن “المخابز المتبقية قد تتوقف عن العمل خلال أسبوع أو أكثر إذا لم يُسمح بإدخال الوقود أو الطحين”.

تحذيرات دولية من كارثة إنسانية في قطاع غزة

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن قرار إسرائيل منع دخول المساعدات يهدد حياة المدنيين، مشيرة إلى أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.

كما قالت سلطة المياه الفلسطينية إن توقف الكهرباء أدى إلى توقف تشغيل محطة لتحلية المياه تنتج 18 ألف متر مكعب يومياً، ما يعرض السكان لمخاطر بيئية وصحية جسيمة.

وبحسب وسائل إعلام، قال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، إن القرار سيؤدي إلى حرمان السكان من المياه النظيفة، مما ينذر بأزمة صحية واسعة النطاق.

وأضاف: “قد تضطر بعض البلديات إلى ترك مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر، مما يهدد بمخاطر بيئية تمتد خارج حدود القطاع”.

مصر تدين تعنت إسرائيل

من جانبها، أدانت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقاً جديداً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة.

وأكدت مصر رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة.

وتطالب مصر المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات.

مستقبل قطاع غزة

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوماً، قد انتهت دون اتفاق على المرحلة الثانية، وسط تعثر المفاوضات حول مستقبل القطاع بعد الحرب.

في غضون ذلك، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن تعليماته لشركة الكهرباء بوقف تزويد غزة بالطاقة، واصفاً القرار بأنه “وسيلة للضغط على حماس”.

وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، فإن التوتر لا يزال قائماً، مع استمرار الغارات الإسرائيلية، حيث أفاد مسعفون بمقتل ثلاثة فلسطينيين في مخيم البريج جراء ضربة جوية إسرائيلية.

في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في غزة محفوفاً بالمخاطر، مع استمرار الضغوط الدولية لإيجاد حلول إنسانية وسياسية للأزمة المستمرة.

اقرأ أيضا: اتفاق تاريخي في سوريا.. دمج قسد في مؤسسات الدولة

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق