دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز إدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز إدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 05:52 مساءً

يساعد الذكاء الاصطناعي في الاستعداد لمختلف حالات الطوارئ والأزمات التي تواجهها الوكالات الحكومية والخاصة، وقد بدأت العديد من وكالات إدارة الأزمات بالاعتماد على أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين سرعة الاستجابة للطوارئ.

فقد قالت Emily Martuscello – مديرة إدارة الطوارئ في مدينة ناشوا (Nashua) في ولاية نيو هامبشير (New Hampshire) في الولايات المتحدة الأمريكية – في مقابلة لها مع موقع forbes: “لقد رأيت بنفسي كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مجالنا من خلال تعزيز السرعة والوعي واتخاذ القرارات”.

وأوضحت أن المنصات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي يمكنها معالجة البيانات لحظيًا من الأدوات الجيومكانية (Geospatial Tools) ووسائل التواصل الاجتماعي ومكالمات الطوارئ لتزويد المستجيبين بصورة أكثر وضوحًا للحالات الطارئة. على سبيل المثال: يستخدم نظام الحرائق التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الحرائق وتقييمها بسرعة باستخدام صور الأقمار الصناعية.

الذكاء الاصطناعي يساعد في التخطيط للأزمات والاستعداد لها

أضافت Emily Martuscello: “تتنبأ نماذج الذكاء الاصطناعي بالظواهر الجوية القاسية والحرائق والأحداث الخطرة؛ مما يسمح لمديري وكالات الطوارئ بتجهيز الموارد سابقًا وتحسين خطط الإخلاء. وقد أدت قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات إلى تقليل الوقت اللازم للتخطيط بنحو كبير، مما يمنح المستجيبين وقتًا أطول للتفاعل مع المجتمعات والاستعداد لأسوأ السيناريوهات”.

اكتشاف الحرائق بالذكاء الاصطناعي

وفقًا لتقرير نشره موقع Statescoop، أضافت إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا (Cal Fire) عام 2023 تقنيات الذكاء الاصطناعي واكتشاف الحرائق إلى 1,114 كاميرا موزعة في المناطق المرتفعة، مثل قمم الجبال والتلال في جميع أنحاء الولاية.

ويمكن لهذه الكاميرات إجراء عمليات مسح بزاوية تبلغ 360 درجة كل دقيقتين تقريبًا، ويمكنها رصد مسافات تصل إلى 60 ميلًا في الأيام الصافية، وحتى 120 ميلًا في الليالي الصافية.

التدريب على الاستجابة للطوارئ من خلال المحاكاة المدعومة بالذكاء الاصطناعي

قال Samuel Dorison – الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة ReflexAI – في مقابلة له مع موقع Forbes: “من خلال محاكاة سيناريوهات أزمات واقعية، يمكن إجراء تدريبات للمستجيبين في بيئة منخفضة المخاطر لممارسة طرق اتخاذ القرارات المناسبة والتواصل. وهذا النوع من التدريب الديناميكي والمُحفز يعزز الثقة والقدرة على التكيف مع المواقف المعقدة”.

وأشار أيضًا إلى أن أحد الفوائد الرئيسية للذكاء الاصطناعي في مجال التدريب على الاستجابة للأزمات القابلية للتوسع؛ إذ تتيح المحاكاة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستجيبين ممارسة التدريب في أي وقت وأي مكان، مما يساعد الفرق في صقل المهارات الأساسية.

الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة وليس بديلًا عن العنصر البشري في إدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ

ما يزال الذكاء الاصطناعي في مراحله الأولى في مجال الاستجابة للطوارئ، لكن إمكاناته كبيرة. فهو يعزز أنظمة الإنذار المبكر، مثل اكتشاف الحرائق والطقس القاسي والزلازل والتلوث البيئي، مما يمكّن مديري الطوارئ من التنبؤ بالمكان والزمان المحتمل لوقوع الكوارث بدقة كبيرة.

كما يُغير الذكاء الاصطناعي أساليب الاستجابة، إذ يُدمج مع الطائرات المسيرة والروبوتات والكاميرات. وتُثبت هذه التقنيات قدراتها الاستثنائية في العمليات العالية المخاطر مثل البحث والإنقاذ والتعامل مع المواد الخطرة؛ مما يقلل تعريض المستجيبين للخطر ويعزز كفاءة العمليات.

ومع ذلك لا يحل الذكاء الاصطناعي محل مديري الطوارئ، بل يعزز قدرتهم على القيادة، فمع ازدياد تعقيد الكوارث وتداخلها، يكمن مستقبل الاستجابة للطوارئ في الأنظمة المشتركة، بحيث يعمل البشر والذكاء الاصطناعي معًا لتحسين اتخاذ القرارات، وتنسيق الاستجابة، وتعزيز جهود السلامة العامة.

التحديات التي تواجه تبني الذكاء الاصطناعي في مجال الاستجابة للطوارئ

تكون الوكالات المسؤولة عن الاستجابة للطوارئ عادةً شديدة الحذر في عملها؛ لأن القرارات التي تُتخذ في أوقات الأزمات قد تؤثر في حياة الكثير من الأشخاص. وعلى عكس القطاعات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي بسرعة من أجل زيادة الكفاءة في العمل، لا يمكن للجهات المعنية بالسلامة العامة تبني الذكاء الاصطناعي بسرعة وتحمل الأخطاء الناتجة عن التفسيرات الخاطئة أو فشل الأنظمة.

وهذا يعني أن دقة المخرجات التي تقدمها أنظمة الاستجابة للطوارئ المدعومة بالذكاء الاصطناعي تشكل تحديًا كبيرًا، وقد تفتقر بعض هذه الأنظمة إلى آليات التحقق، مما يؤدي إلى الحصول على معلومات غير دقيقة.

المستقبل الواعد للذكاء الاصطناعي في مجال الاستجابة للطوارئ

حتى مع العقبات والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الأزمات والاستجابة للطوارئ، يظل أداة قوية يمكنها تحسين الاستجابة للأزمات بنحو كبير. ومع استمرار تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتنفيذها بنحو مدروس، سيكون له تأثير متزايد في طريقة تعامل فرق الطوارئ مع الكوارث وإدارتها بفاعلية.

ومع أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل العنصر البشري كُليًا، فإنه يوفر دعمًا حيويًا يمكن أن يساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الأزمات.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق