تشهد غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة مع توقف جميع محطات تحلية المياه المركزية ومعالجة الصرف الصحي، نتيجة انقطاع الكهرباء بفعل الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا.

وأكد زهدي الغريز، مستشار وكيل وزارة الحكم المحلي في غزة، أن توقف المحطة المركزية التي تغذي وسط وجنوب القطاع أدى إلى فقدان 70% من مصادر المياه العذبة، والتي كانت توفر 16 ألف كوب يوميًا. وأوضح أن إسرائيل تعرقل تشغيل المولدات البديلة عبر استهدافها المباشر وحرمان القطاع من الوقود اللازم.

وأشار الغريز إلى تدمير 85% من مصادر المياه العذبة، ما أجبر السكان على استخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب، في ظل تعطل 90% من محطات التحلية، البالغ عددها 296 محطة، بسبب القصف أو نقص الوقود.كما توقفت 3 محطات مركزية و5 رئيسية لمعالجة المياه العادمة، مما زاد من مخاطر التلوث وانتشار الأمراض.

وحذر الغريز من تفاقم الأزمة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف البنية التحتية، وضمان إدخال الوقود والمواد الإغاثية. وتأتي هذه الكارثة وسط انهيار شامل للخدمات الأساسية في غزة، حيث دُمّرت أكثر من 60% من شبكات المياه والكهرباء، وفق تقارير أممية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت وقف بيع الكهرباء للقطاع، ما أدى إلى انقطاع التيار بالكامل. ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين قولهم إن الخطوة المقبلة قد تشمل قطع المياه عن غزة.

من جهتها، وصفت حركة حماس هذه الإجراءات بأنها "محاولة يائسة للضغط على الشعب عبر سياسة الابتزاز"، معتبرة قطع الكهرباء والمساعدات والوقود "جريمة حرب وعقابًا جماعيًا". كما أدانت الخارجية الفلسطينية هذه الخطوة، مؤكدة أنها تفاقم الكارثة الإنسانية وتعمّق معاناة سكان القطاع المحاصر.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك