يأمل البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، في الاستفادة من خبرة وتجربة ونجومية لاعبيه، عندما يستضيف باختاكور الأوزبكي مساء الثلاثاء، في مهمة تعويض الخسارة التي لحقت بالفريق، الأسبوع الماضي، في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا للنخبة، ولعلّ سلاحه الأبرز في هذه المهمة يتمثل بسالم الدوسري، قائد الهلال، نظرًا للأرقام اللافتة التي قدمها على المسرح القاري، في موسم استثنائي من ناحية الأرقام والتأثير.
ويُعدّ الدوسري أفضل لاعبي الهلال في العديد من الإحصاءات المتعلقة بصناعة اللعب والشق الهجومي، الأمر الذي قاد الهلال لتصدر المجموعة الغربية، وتسجيل أفضل محصلة هجومية في دور المجموعتيْن، كما أنّ سالم يحتل مراكز متقدمة في هذه الإحصاءات على صعيد البطولة ككل، مقارنة ببقية لاعبي أندية الشطريْن الشرقي والغربي بعد انتهاء مباريات ذهاب ثمن النهائي.
وجاءت بصمة سالم الأفضل، حتى اللحظة، في تسجيل الأهداف، إذ دكّ شباك المنافسين 7 مرات، ليتصدر ترتيب الهدافين، قبل مباريات إياب ثمن النهائي، وبرصيد 7 أهداف، وهو الرصيد الشخصي الأعلى للنجم السعودي في مسيرته، خلال موسم واحد في المسابقة الآسيوية، متجاوزًا محصلته السابقة، والتي كتبها في الموسم الماضي، مع 6 أهداف.
ويُعد سالم أكثر اللاعبين إتمامًا للتمريرات الدقيقة في الثلث الأخير من الملعب، وصاحب ثاني أعلى محصلة في عدد التمريرات الدقيقة في وسط ملعب المنافس، على مستوى البطولة ككل، كما أنّه أتمّ 19 مراوغة ناجحة، ليكون أفضل الهلاليين، وثاني أفضل لاعبي دوري أبطال آسيا للنخبة، في هذه الإحصائية، بعد مباريات ذهاب ثمن النهائي.
ويُعد سالم كذلك أفضل لاعبي الهلال في التمريرات المفتاحية، برصيد 22 تمريرة، كما أنّه أكثر لاعبي فريقه تهديدًا لحراس الفرق المنافسة، عبر 24 تسديدة، ترجم منها 7 إلى أهداف، ليسجل نسبة عالية في تحويل التسديدات إلى أهداف، وصلت إلى قرابة 29%.
وسبق لسالم أن ساهم في شقّ طريق الهلال نحو ربع النهائي، أمام منافس أوزبكي، عام 2014، عندما سجل هدف الفوز على بونيودكور في ذهاب ثمن النهائي في طشقند حينها، قبل أن يسجل هدف الهلال الثالث والأخير إيابًا في الرياض.