محمد السيد
لقي الاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية مع قوات سوريا الديمقراطية قسد بشأن اندماجها ضمن مؤسسات الدولة السورية ترحيبا واسعا من عدة دول عربية من بينها السعودية وقطر والأردن، حيث اعتبرته هذه الدول خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا ودعم وحدتها وسيادتها على كامل أراضيها.
أعلنت الرئاسة السورية عبر منصة إكس يوم الاثنين، أن الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقعا اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، إلى جانب دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
ويعد هذا الاتفاق تحولا بارزا في المشهد السوري حيث أنهى سنوات من التوتر بين الدولة السورية وقسد التي كانت تسيطر على مناطق واسعة شمال شرق البلاد ويحمل الاتفاق أبعادا سياسية وأمنية تهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تمر بها سوريا.
رحبت المملكة العربية السعودية بهذا الاتفاق وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن دعمها للخطوة التي اتخذتها القيادة السورية لصون السلم الأهلي واستكمال بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري.
وأكدت المملكة في بيانها دعمها الكامل لوحدة الأراضي السورية وسيادتها مشددة على أهمية توحيد الجهود لتعزيز الاستقرار وإنهاء النزاع المستمر في البلاد.
وصفت وزارة الخارجية القطرية الاتفاق بأنه خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار، وبناء دولة المؤسسات والقانون.
وأكدت الدوحة أن استقرار سوريا وازدهارها يتطلب أن تحتكر الدولة السلاح ضمن جيش وطني واحد يعبر عن جميع مكونات الشعب السوري ويضمن حماية وحدة البلاد واستقلالها من أي تدخلات خارجية.
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بالاتفاق واصفة إياه بأنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا وفق أسس تضمن وحدتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها وتخلصها من الإرهاب.
وأعربت الأردن عن استعدادها لتقديم الدعم للشعب السوري لمساعدته في تجاوز المرحلة الانتقالية الحالية، مشيرة إلى أن إعادة بناء سوريا يجب أن تكون من خلال عملية سياسية يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري بما يضمن حقوقهم ويجنب البلاد مخاطر الفوضى والصراعات الداخلية.
0 تعليق