وتظهر لنا هذه العوالم البعيدة أن الكون مليء بالعجائب التي تتحدى خيالنا. ومع تطور التكنولوجيا، قد نكتشف المزيد من الأسرار التي تخفيها هذه الكواكب الغريبة.
وهنا قائمة ببعض أكثر هذه الكواكب إثارة للاهتمام، والتي تظهر لنا مدى تنوع وغموض الكون الذي نعيش فيه:
كوكب WASP-127b العملاق الغازي يتمتع برياح قوية جدا تتجاوز سرعة الصوت. ويعتقد العلماء أنه موطن لأسرع تيار نفاث في الكون المعروف، حيث تصل سرعة الرياح إلى نحو 33 ألف كم/ساعة. وللمقارنة، أسرع رياح في نظامنا الشمسي تحدث على كوكب نبتون، ولا تتجاوز سرعتها 1200 ميل/ساعة (1931 كم/ساعة).
HD 189733 b: كوكب الزجاج والرائحة الكريهة
هذا الكوكب الجهنمي مشهور لسببين: طقسه القاتل ورائحته الكريهة.
ووفقا لبيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، يحتوي الغلاف الجوي لهذا الكوكب على كبريتيد الهيدروجين، ما يجعله ينبعث منه رائحة تشبه البيض الفاسد.
والكوكب، الذي يقارب حجم كوكب المشتري، يتمتع بدرجات حرارة مرتفعة تصل إلى أكثر من 650درجة مئوية حتى على جانبه المظلم. والأغرب من ذلك، أن هذا الكوكب يمطر زجاجا بشكل جانبي بسبب رياحه العاتية.
TrES-2b: الكوكب الأكثر ظلاما
اكتشف العلماء TrES-2b، الكوكب الخارجي الأكثر ظلاما، بواسطة تلسكوب "كيبلر" الفضائي التابع لناسا في عام 2011.
ويعكس هذا الكوكب أقل من 1% من الضوء الذي يسقط عليه، ما يجعله أكثر ظلاما من الفحم أو الطلاء الأسود.
ويقول ديفيد كيبينغ من مركز هارفارد-سميثونيان للفيزياء الفلكية: "إنه كوكب مظلم بشكل لا يصدق".
ويعتقد العلماء أن الكوكب شديد الحرارة لدرجة أنه لا يمكن أن يحتوي على سحب تعكس الضوء، ما يجعله غير مرئي تقريبا في ظلام الفضاء.
KELT-9b: الكوكب الأكثر حرارة
KELT-9b ليس مجرد كوكب "مشتري حار" نموذجي، بل هو الكوكب الخارجي الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث تصل درجة حرارة سطحه إلى4300 درجة مئوية، وهي أعلى من درجة حرارة معظم النجوم.
ويقول جون أهلرز، عالم الفلك في ناسا: "هذا الكوكب غريب للغاية، فهو عملاق غازي يدور في مدار قريب جدا من نجم سريع الدوران، ما يجعل فهمه تحديا كبيرا".
Kepler-452b: الأرض الثانية
لكي يكون الكوكب صالحا للحياة، يجب أن يكون ضمن ما يسمى "النطاق الصالح للحياة"، حيث يمكن أن يوجد الماء في شكل سائل على سطحه. وKepler-452b هو أحد الكواكب القليلة التي تم اكتشافها في هذه المنطقة، ما يجعله مرشحا قويا ليكون صالحا للحياة.
وهذا الكوكب، الذي يبلغ حجمه نحو 60% أكبر من الأرض، يدور حول نجم يشبه الشمس، ويستغرق دورانه حول نجمه 20 يوما أكثر من دوران الأرض حول الشمس.
وتقول ناسا: "إنه أول كوكب بحجم قريب من الأرض يدور حول نجم شبيه بالشمس".
المصدر: ذا صن
0 تعليق