أشاروا إلي أهمية استغلال الأصول غير المستغلة في منطقة وسط البلد بالقاهرة. حتي نساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد والسياحة من خلال التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي إلي جانب أن الاستثمار السياحي في منطقة وسط البلد سينقل المنطقة بالكامل. لتصبح منطقة واعدة كأحد الروافد السياحية المهمة للعملة الصعبة بالإضافة إلي فرص العمل الكثيرة التي ستخلقها الأنشطة السياحية.

  د. محمد راشد:  

استثمار المنطقة ..يضعنا علي خريطة السياحة العالمية

تساهم في تحسين وضع الجنيه المصري أمام العملات الأخري

قال الدكتور محمد راشد أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف إن تطوير منطقة وسط البلد وإعادة تشكيلها برؤية جديدة مهم للغاية لإبراز السمات الجمالية للقاهرة وعمق التاريخ المصري العريق حتي توضع منطقة وسط البلد علي خريطة السياحة العالمية لتضاهي بل وتتفوق علي كثير من المناطق السياحية في العالم والتي تمتلك مقومات أقل بكثير والحقيقة أن الاستثمار السياحي في منطقة وسط البلد برؤية شاملة ومتكاملة تضع في اعتبارها استغلال كافة المقومات المادية والبشرية والتاريخية والبيئية ستنقل المنطقة بالكامل لتصبح منطقة واعدة. لتصبح أحد الروافد السياحية المهمة للعملة الصعبة..
بالإضافة إلي فرص العمل الكثيرة التي ستخلقها الأنشطة السياحية بشكل مباشر وغير مباشر وهو ما سيسهم في تعزيز استقرار وتحسن قيمة الجنيه المصري فضلا عن الإسهام بنصيب أكبر في الناتج المحلي الاجمالي. لذلك يقترح طرح مناقصة لتقديم تصور لتطوير منطقة وسط البلد لاختيار التصور الافضل والاشمل الذي يلبي طموحاتنا كمصريين ويلبي كذلك مستهدفات الدولة.

  د. حسام هزاع:  

فندق 5 نجوم.. مكان مجمع التحرير

إنشاء المزيد من الشقق والغرف الفندقية

أوضح الدكتور حسام هزاع وخبير سياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية المنتخبة بالنسبة لمنطقة وسط البلد هام للغاية مبني مثل التحرير لانه بعد التطوير سيحتوي علي 500 غرفة فندقية وأيضا عمارات وسط البلد قيمة وأثرية ولكن ضرورة الأخذ في الاعتبار أن هناك قصور وعمارات في وسط البلد مبنية بطريقة الحوائط الحاملة أ بدون خرسانة لذا تحتاج إلي تجديد بشكل معين دون التغيير في دواخلها علي سبيل المثال قصر الماريوت في الزمالك حالياً هو فندق الماريوت ظل علي طرازه وتم تجديده ولم يغير في شكله شئ إلي جانب بناء برجين علي أحدث طراز دون تغير شئ في شكل القصر من الداخل فجميع الوزارات والقصور المتواجدة حالياً إذا كانت مبنية علي الحوائط الحاملة يمكن استغلالها كمطاعم وتظل بذات الشكل والعمارات المتواجدة في وسط البلد ذات الطراز المعماري المتميز وهناك بها جزء خرساني مثل مبني التحرير يمكن تغيير في الشكل الداخلي.

أشار إلي الجذب السياحي فهناك فنادق كثيرة في منطقة وسط البلد علي الطراز القديم فهذا شئ رائع وخاصة عند المحافظة علي التراث أو الشكل المعماري المتأثر برسومات وفن الباروك حيث يتم وضع هذه التصميمات بكشل يميز وسط البلد علي يد مهندسين أجانب كل هذا هام للغاية وتظل هذه العمارات تصلح تأجيرها كشقق فندقية إذا كانت بنظام الحوائط الحاملة أما لو كانت يصلح فيها التغيير وهي بالخرسانة في هذه الحالة يمكن تحويلها إلي غرف فندقية لذلك أري حدوث جذب سياحي كبير خاصة في هذه المنطقة وبالذات عند افتتاح فندق خمس نجوم مكان مبني التحرير إلي جانب أن اتجاه الدولة الآن مساعدة القطاع الخاص في إنشاء مزيد من الغرف أو الشقق الفندقية وبالتالي سيؤدي ذلك إلي توافد أعداد كبيرة من السياح خاصة ان منطقة وسط البلد متوافر بها جميع الخدمات ك المولات والمحلات كل هذا سيؤدي إلي رواج سياحي كبير وفي هذه الحالة يفضل ان يتم تحول معظم الشوارع إلي ممشي فقط دون تواجد سيارات لكي تصل منطقة وسط البلد إلي الشكل الذي نطمح إليه.

  د. السيد خضر:  

التعاون بين الحكومة والمستثمرين يحقق الهدف

لابد من إنشاء مساحات خضراء وحدائق لجذب السياح

يري الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي أن استغلال الأصول غير المستغلة في مصر وخاصة في منطقة وسط البلد في القاهرة يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد حيث يتطلب استغلال الأصول غير المستغلة في وسط البلد في القاهرة استراتيجية شاملة تتضمن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي. كما يمكن أن يؤدي إلي تحسين الاقتصاد المحلي وزيادة جاذبية المنطقة من خلال تطوير المباني التاريخية وإعادة تأهيل المباني وتحويل المباني القديمة المهجورة إلي فنادق أو مراكز ثقافية أو معارض فنية. إلي جانب الاستفادة من التراث المعماري الحفاظ علي الطابع المعماري الفريد للمنطقة وزيادة جاذبيتها السياحية.
أشار إلي تعزيز السياحة الثقافية من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية إقامة مهرجانات ومعارض فنية وموسيقية في الشوارع والميادين وعمل جولات سياحية تتضمن زيارة المعالم الثقافية والتاريخية مع مرشدين متخصصين وإنشاء مساحات عامة من خلال تطوير الساحات والحدائق عن طريق إنشاء مساحات خضراء وحدائق عامة لجذب الزوار والمقيمين أيضا توفير أماكن للجلوس من خلال تجهيز المناطق بأماكن للاسترخاء ومراقبة الحياة اليومية.
بالإضافة إلي تعزيز النشاط التجاري من خلال دعم المشاريع الصغيرة وتشجيع ريادة الأعمال عن طريق توفير المساحات لفتح متاجر صغيرة وإنشاء سوق محلي يعرض المنتجات الحرفية والغذائية المحلية إلي جانب تحسين البنية التحتية وتحديث وسائل النقل العامة لتسهيل الوصول إلي وسط البلد من خلال توفير مواقف سيارات متعددة الطوابق لتقليل الازدحام وأيضا التسويق والترويج في حملات تسويقية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للأنشطة والمشاريع الجديدة في المنطقة والتعاون مع منظمات السياحة من خلال العمل مع وكالات السفر لتعزيز السياحة في وسط البلد.
نوه إلي ضرورة تعليم وتدريب القوي العاملة من خلال تقديم برامج تدريب للعمال في مجالات السياحة والضيافة والتجارة. كذلك تنظيم فعاليات ثقافية وفنية حول التراث المصري يمكن أن يعزز من جذب السياح أيضًا الطبيعة والمناظر الخلابة السياحية البيئية ومدي استغلال المحميات الطبيعية والشواطئ الساحرة في البحر الأحمر والمتوسط ويمكن أن يساهم في تنويع السياحة أيضًا الرحلات الاستكشافية تطوير برامج سياحية لاستكشاف الطبيعة يمكن أن يجذب محبي المغامرات إلي جانب تحسين المرافق تطوير الفنادق والمطاعم والبنية التحتية للنقل يسهل علي السياح استكشاف البلاد بالإضافة إلي استخدام التكنولوجيا في تسهيل حجز الرحلات وتقديم المعلومات السياحية من خلال التسويق والترويج عن طريق تعزيز الوجود الرقمي والاعتماد علي وسائل التواصل الاجتماعي لجذب السياح والشراكات الدولية التعاون مع وكالات السفر العالمية للترويج للسياحة المصرية.

  د. الحسين حسان:  

المنطقة تعرضت لتدمير حضاري في الفترة الماضية

آن الأوان للتحرك بسرعة.. لإنقاذ الكنوز الأثرية

لابد من إقامة فنادق سياحية علي نفس الطراز بدلاً من وزارات الحكومة

يري الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة أن منطقة وسط البلد عانت معاناة شديدة طوال الحقبة الزمنية الماضية خاصة أننا نتحدث عن منطقة عانت من تدمير حضاري بشكل كبير الاخص مناطق وسط البلد نتيجة لأسباب متعددة منها سوء ترميم هذه الأماكن بشكل كبير والآن الذي تم بشكل خارجي أما الشكل الداخلي فيوجد به بعض الإشكاليات الخاصة مثل الخلافات بين المالك و المستأجر في الإيجار القديم وهذا أثر علي أغلب المباني في وسط البلد وهذه المباني لم تستغل الاستغلال الأمثل بشكل كبير نتيجة لضعف البنية التحتية. نحن نتحدث عن شبكات صرف عمرها أكثر من 201 سنة الآن نتحدث عن هذه المناطق غير المستغلة الاستغلال الأمثل سواء غير مقسمة بشكل حضاري أو استثماري أو تجاري بشكل كبير وهذا أثر علي تلك المنطقة والوزارات التي تم إخلائؤها بوسط البلد.
أوضح أن الوزارات التي تم إخلاؤها بوسط البلد كانت تمثل تكلفة كبيرة بالنسبة للدولة. حيث تم عمل ترميمات كلفت الدولة مبالغ كبيرة من حيث الحجم والمضمون وأشياء أخري. فهذه المباني عند استغلالها كفنادق أو مشروعات استثمارية ستعود علي مصر بربح كبير إلي جانب أن هذه المباني القديمة مثل بريطانيا والهند وغيرها مصر لديها كم كبير من الأصول الخاصة بالمباني وكان لابد أن يتم استغلالها من خلال المستثمرين وهذا يعد حدثاً مهماً للغاية. ويؤكد أهمية مصر وخاصة تلك المنطقة.
تابع سيتم التعاقد في شكل يضمن الحفاظ علي تطوير الشكل الحضاري والمعماري علي هذا الأساس إلي جانب ضرورة الإخلاء فهو قرار مهم للغاية يخدم المواطن ويخدم أيضا فكرة استغلال أصول الدولة منذ سنوات ماضية لأول مرة يكون لدينا صندوق سيادي لاستغلال هذه الأصول.
نوه إلي أن تفريغ محتوي وسط البلد شئ مهم للغاية لأن هذه المنطقة تحتاج إلي تطوير البنية التحتية للإستثمار وإعطاء هذه المكانة لهذه المنطقة نظراً للبعد التاريخي والاستراتيُي في ذات الوقت في حاجة إلي إحياء هذه المناطق خاصة أن هذه المنطقة ذات رغبة من قبل المستثمرين العرب والأجانب فهي تضاهي أماكن في فرنسا تجارية ذات بعد اقتصادي واستثماري بشكل كبير للغاية.

   د. حمدي عرفة:   

نعم للاستثمار.. لا للبيع

قال الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية إنه بالنسبة لعملية تطوير وسط البلد التي تشمل كلاً من التحرير والعتبة وشارع طلعت حرب والامتداد بالكامل. أتمني أن تكون هذه المنطقة حكومية بنسبة 100% لأن وجود أي شريك أجنبي في هذه المنطقة خاصة أنها منطقة تاريخية تخطي إنشاؤها أكثر من 200 عام بالتدريج كبداية سيكون صعباً للغاية خاصة أنها تخص الأمن القومي المصري فهي تراث وتاريخ المصريين بالكامل.
أوضح أنه في حالة بيع المنطقة سيعد أول قرار حكومي يتخذ حول العالم. ولكن يمكن الاستثمار فيها من خلال منح بعض الأراضي الفارغة وغير المستخدمة للمستثمرين من خلال إنشاء بعض الفنادق وتطوير بعض المحال التجارية بالتعاون مع الوزارات المعنية ويمكن تطويرها بأن تكون تحت إشراف حكومي مثل المجتمعات العمرانية بدون دخول شريك أجنبي.
يري أن عملية التطوير المفترض ترميم بعض المباني الأثرية بالتعاون مع هيئة التنسيق الحضري التابعة لوزارة الثقافة عملية التشجير أيضًا عملية توسيع الطرق ودهان بعض المباني وإزالة المباني المهدمة بالنسبة للباعة الجائلين إنشاء سيارات خاصة لهم ثابتة ومتحركة علي غرار لندن ودبي. لذا نأمل أن تكون مشاركة حكومية من خلال رجال أعمال مصريين 100% لأنها تمثل العاصمة بالكامل وتاريخ مصر.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل