نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد دبلوماسي بين واشنطن وكييف: هل تؤثر أزمة تبادل المعلومات الاستخباراتية على مفاوضات السلام مع روسيا؟ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 07:20 مساءً
في تصعيد دبلوماسي مفاجئ، أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيفن ويتكوف، أن واشنطن لم تعلق تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لأغراض دفاعية، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الصراع بين كييف وروسيا تصعيدًا جديدًا.
تأتي هذه التصريحات لتوضح موقف واشنطن بعدما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، ما أثار قلقًا كبيرًا في كييف ودول الاتحاد الأوروبي.
التصريحات الأمربكية: تأكيدات وتناقضات
في حديثه لقناة "فوكس نيوز"، قال ستيفن ويتكوف: "لم نعلق أبدًا تقديم المعلومات الاستخباراتية لتلبية احتياجات الدفاع للأوكرانيين".
هذا التصريح يتناقض مع تأكيد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، الذي أعلن في وقت سابق عن وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وكييف.
وبالرغم من هذا التباين في التصريحات، يشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن الهدف من تعليق تبادل البيانات الاستخباراتية مع أوكرانيا كان لضبط آلية تقديم الدعم العسكري بشكل أكثر دقة.
التوترات بين واشنطن وكييف
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية في العلاقات بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني.
منذ اللقاء العاصف الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 فبراير، شهدت العلاقات بين البلدين تحولًا دراماتيكيًا. حيث وجه ترامب انتقادات شديدة لزيلينسكي، محمله مسؤولية التصعيد في الحرب مع روسيا، مشيرًا إلى أن كييف ترفض تقديم أي تنازلات من أجل التوصل إلى حل سلمي.
كما انتقد ترامب زيلينسكي لعدم إبداء الامتنان الكافي لواشنطن، التي قدمت ملايين الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال السنوات الماضية.
وفي خطوة تصعيدية، أوقف ترامب شحنة مساعدات عسكرية كانت مخصصة لأوكرانيا، وأعلنت المخابرات الأميركية تعليق مشاركتها في تبادل المعلومات الاستخباراتية.
مفاوضات السلام: ضغوط أمريكية على كييف
من جانبها، سعت كييف إلى تهدئة الأوضاع بعد هذا التوتر، حيث شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تمسك بلاده بالسلام وحاجتها إلى استئناف المفاوضات مع موسكو.
وفي ظل هذا التصعيد، يستعد وفد أمريكي وأوكراني رفيع المستوى للاجتماع في الرياض يوم الثلاثاء المقبل، من أجل مناقشة مفاوضات السلام مع روسيا، بالإضافة إلى صفقة المعادن التي تجمع بين كييف وواشنطن.
هل تسهم هذه التوترات في التأثير على مسار الحرب؟
مع تأكيدات الولايات المتحدة في دعمها لأهداف أوكرانيا الدفاعية، تبقى التوترات السياسية والتكتيكية بين واشنطن وكييف العامل الرئيسي الذي قد يغير مسار المفاوضات مع روسيا.
هل سينجح ترامب في إقناع زيلينسكي بالعودة إلى طاولة المفاوضات أم أن الحرب ستستمر في التصاعد؟
0 تعليق