في سباق مثير على زعامة الحزب الليبرالي في كندا، فاز مارك كارني، محافظ البنك المركزي السابق، ليصبح رئيس وزراء كندا الجديد خلفًا لجاستن ترودو. 
حصل كارني على نسبة ضخمة من الأصوات بلغت 85.9%، متفوقًا بشكل كبير على وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، التي جاءت في المركز الثاني.  

تصريحات حاسمة وعلاقات مع أمريكا
 

في أول تصريح له بعد الفوز، أكد كارني أن كندا لن تكون جزءًا من الولايات المتحدة، وأشار إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على بلاده ستظل قائمة ما لم يتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض هذه الرسوم. 
وأضاف كارني أنه سيعمل على إيجاد "شركاء تجاريين جدد" وأمن الحدود الكندية، وهي تصريحات تعكس السياسة الصارمة التي ينوي تبنيها تجاه الولايات المتحدة.

دعم داخلي واسع

استطاع كارني أن يحظى بدعم واسع داخل الحزب الليبرالي، حيث شارك أكثر من 150 ألف عضو في التصويت لاختيار زعيم الحزب. 
كما حصل على أكبر دعم مالي لحملته الانتخابية مقارنة ببقية المرشحين، مما يعكس التأييد الكبير له. 
كما أظهر استطلاع للرأي أن كارني يحظى بدعم 43% من الليبراليين، مقابل 31% فقط لمنافسته الرئيسية، فريلاند.

التحديات القادمة لكارني

مع فوزه الكبير، يواجه كارني تحديات سياسية واقتصادية ضخمة، سيكون عليه التفاوض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية التي يهدد بفرضها على كندا، بالإضافة إلى التصدي لتحديات من حزب المحافظين المعارض، الذي قد يواجهه قريبًا في انتخابات عامة.

إرث ترودو وتحديات مستقبلية
 

بعد تسع سنوات من القيادة تحت حكومة ترودو، قرر الأخير التنحي في يناير الماضي بسبب تراجع شعبيته، لذا فإن كارني سيكون أمام مهمة صعبة لاستعادة ثقة الشعب الكندي وتقديم حلول للتحديات الاقتصادية والديبلوماسية.  

هل يستطيع كارني التعامل مع التحديات الكبرى؟
 

السؤال هنا هل سينجح مارك كارني في قيادة كندا نحو مرحلة جديدة رغم الضغوط الداخلية والخارجية؟ وكيف ستؤثر علاقاته مع الولايات المتحدة على مستقبل البلاد الاقتصادي والسياسي؟