في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، أكد خالد زين الدين، عضو نقابة الصحفيين ببروكسل رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية، ضرورة أن تتحول مقررات القمة العربية الأخيرة إلى قرارات تنفيذية حاسمة وموحدة. 
ورأى عضو نقابة الصحفيين ببروكسل أن هذه القرارات يجب أن تترجم إلى أفعال حقيقية على الأرض لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية التي يواجهها العالم العربي، في ظل الأزمات المستمرة في العديد من دول المنطقة.

مقررات القمة العربية: ضرورة التنفيذ الفوري

أشار زين الدين إلى أن مقررات القمة العربية يجب أن تكون قابلة للتنفيذ، وليس مجرد بيانات شجب أو إدانة.
وقال إن الدول العربية يجب أن تعمل معًا على اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، إضافة إلى التدخل المباشر لحل الأزمات في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، وغيرها من المناطق المتأثرة بالصراعات في العالم العربي.

أوراق الضغط العربية في مواجهة أمريكا وإسرائيل

أكد زين الدين أن الدول العربية لديها العديد من أوراق الضغط التي يمكن استخدامها بشكل فعال ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأوضح أنه يمكن للعالم العربي أن يستعيد هيبته الإقليمية والدولية من خلال سحب الاستثمارات الكبيرة في الولايات المتحدة، التي تتجاوز 700 مليار دولار، وكذلك سحب السندات السعودية التي تصل إلى 120 مليار دولار. 
وأضاف عضو نقابة الصحفيين ببروكسل أن هذه الخطوات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأمريكي، إذا تم تنفيذها بشكل منظم.

إلغاء التعاون الاقتصادي والتجاري

من بين الإجراءات التي اقترحها زين الدين هي إلغاء التعاون بين الشركات الأمريكية والعربية، خاصة في مجالات النفط والبتروكيماويات، مثل التعاون بين "أرامكو" السعودية والشركات الأمريكية في مشروع بورت آرثر. 
كما تحدث عن مشاريع كبرى أخرى مثل المجمعات الصناعية التي قد تتوقف في حال قررت الدول العربية وقف التعاون مع الشركات الأمريكية.
وأشار عضو نقابة الصحفيين ببروكسل أيضًا إلى ضرورة إلغاء التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك تعليق المشاريع المشتركة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تشمل عشرات المشاريع الكبرى.

إجراءات أخرى لاستعادة النفوذ العربي

أضاف عضو نقابة الصحفيين ببروكسل أنه يجب على الدول العربية التفكير في سحب الودائع من المصارف الأمريكية، التي تتجاوز قيمتها 700 مليار دولار، إلى جانب تقليص استثماراتها في الولايات المتحدة، التي وصلت إلى 680 مليار دولار. كما شدد على ضرورة استثمار هذه الأموال في مشاريع داخل الدول العربية أو مع دول حليفة أخرى.

التهديدات الاقتصادية والسياسية والضغط على الحلفاء

أوضح عضو نقابة الصحفيين ببروكسل أنه من الممكن التهديد بسحب الاستثمارات من الدول الداعمة لإسرائيل، وكذلك العمل على إغلاق المعابر البحرية والممرات البحرية أمام ناقلات البضائع المتجهة إلى إسرائيل. 
وأكد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصين، من أجل تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في المجالين الاقتصادي والسياسي.
في ضوء هذه التحديات والمواقف، يبقى السؤال: هل ستتمكن الدول العربية من تنفيذ هذه القرارات الحاسمة، أم ستظل مجرد وعود لا تترجم إلى أفعال؟