كتب .. مصطفى محمود
أعلنت وزارة الدفاع السورية، الأحد، عن بدء تنفيذ "المرحلة الثانية" من العملية العسكرية التي تستهدف ملاحقة فلول وضباط النظام السابق، في إشارة إلى الموالين للرئيس السابق بشار الأسد.
وأوضحت الدفاع السورية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن هذه الخطوة تأتي بعد "استعادة الأمن والاستقرار" في مدن الساحل السوري، إلا أن مصادر محلية أكدت استمرار الاشتباكات في عدة مناطق، وسط حركة نزوح واسعة للسكان.
وفقًا لمصادر عسكرية، تدور معارك عنيفة في محيط قرية تعنينا بريف اللاذقية، حيث تحصنت مجموعات مسلحة من أنصار النظام السابق، إلى جانب عدد من الضباط المطلوبين، أفادت تقارير ميدانية بتعرض بلدات تعنينا، والريف الممتد بين بانياس والقدموس لقصف مدفعي مكثف، ما تسبب في نزوح الأهالي نحو المناطق الجبلية، وسط مخاوف من وقوع مجازر وانتهاكات بحق المدنيين.
وفي ظل التصعيد، تعاني مناطق واسعة بريف اللاذقية من انقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، بينما أرسلت إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس في ريف طرطوس، بهدف "إعادة الهدوء وضبط الأمن"، أما في حي القصور في بانياس، فقد أفادت تقارير بوجود جثث لمدنيين ومفقودين، رغم إعلان وزارة الدفاع السورية عن انسحاب الفصائل المسلحة، ومع ذلك، لا تزال فصائل مثل "العمشات" و"الحمزات" منتشرة في بعض البلدات، مما دفع الأهالي إلى مناشدات عاجلة لإخراجها.
0 تعليق