في وقت متأخر من يوم الخميس، بدأت اشتباكات عنيفة في منطقة الساحل السوري، حيث اشتبكت قوات الأمن السورية مع مجموعات مسلحة موالية لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. 
العمليات العسكرية مستمرة لاحتواء هذه الاشتباكات التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية، وسط قلق دولي متزايد.

تصاعد الاشتباكات في اللاذقية

بحسب التقارير الرسمية من وكالة الأنباء السورية "سانا"، تعرضت إحدى دوريات إدارة الأمن العام لكمين من قبل ما وصفتهم بـ "فلول النظام البائد" بالقرب من مدينة الحفة في محافظة اللاذقية. 
أسفر هذا الكمين عن مقتل عنصر أمني وإصابة اثنين آخرين، وفي الوقت نفسه، تواصل العمليات الأمنية في محاولة لاستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة، حيث أكدت وزارة الدفاع السورية أن الأوضاع في الساحل السوري تحت السيطرة.

الانقطاع الكهربائي وتضرر البنية التحتية

وسط تصاعد العنف، أعلنت وزارة الكهرباء السورية عن انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق اللاذقية بسبب تضرر أجزاء من البنية التحتية نتيجة الاعتداءات التي نفذتها مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق. 
وقالت الوزارة إن فرقها المختصة تعمل حالياً على تقييم الأضرار في محطات الكهرباء، وتعمل على إصلاحها وإعادة التيار تدريجياً.

دعوات للعودة إلى المناطق الآمنة

في سياق متصل، شددت وزارة الدفاع السورية على ضرورة عودة المدنيين الذين لم يشاركوا في الاشتباكات إلى مناطقهم. 
ودعت الوزارة هؤلاء المدنيين للعودة إلى بيوتهم، مؤكدة أن أي شخص يخالف التعليمات سيواجه العواقب القانونية. من جانبها، أرسلت إدارة منطقة جبلة وفداً إلى مطار حميميم للطمأنينة على الأهالي الذين فروا من ديارهم بسبب المعارك، والعمل على إعادتهم إلى قراهم.

اتهامات طائفية واتهام بمجازر

وفي وقت لاحق، أُثيرت اتهامات حول تورط بعض الأطراف في الأعمال العسكرية ذات الطابع الطائفي في المنطقة. 
وفقاً لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، تم ارتكاب مجازر ضد الطائفة العلوية في منطقة الساحل السوري. 
كما أشار إلى أن حصيلة القتلى جراء الاشتباكات قد تجاوزت الألف شخص في اليومين الماضيين.

موقف المجتمع الدولي: قلق الجامعة العربية

وأصدرت جامعة الدول العربية بياناً السبت أعربت فيه عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل السوري. 
وناشدت الجامعة كافة الأطراف في سوريا بالابتعاد عن التصعيد والعمل من أجل الاستقرار في المنطقة.

هل ستنجح القوات السورية في السيطرة على الوضع؟

في ظل تزايد المواجهات وتصاعد العنف، يبقى التساؤل: هل ستتمكن القوات السورية من استعادة السيطرة الكاملة على منطقة الساحل السوري؟ وهل ستتمكن الحكومة من احتواء الفوضى الأمنية وضمان استقرار المنطقة في المستقبل القريب؟