لم يكن يعلم الشاب “مينا” أن لحظة خروجه مع خطيبته ستتحول إلى كابوس دموي، حيث كان يسير بجوارها مطمئنًا، حتى اعترض طريقهما عاطل، بدأ في مضايقة الفتاة بكلمات خادشة، ظنًا منه أنه يستطيع الإفلات بفعلته، لكن الشاب خطيب الفتاة لم يسكت، وقف أمامه بشجاعة ليضع حدًا للتحرش، غير مدرك أنه يواجه شخصًا لا يعرف سوى العنف، لينتهي به الأمر مطعونًا في الشارع وأغرقت دمائه الأرض.
الواقعة بدأت بتوجيه المتهم كلمات خادشى للحياء تجاه الفتاة غير مراع وجود خطيبها، لم يتحمل “مينا” المشهد، وتحرك بخطوات ثابتة ووقف بين خطيبته والمتحرش، قائلاً بحزم: "احترم نفسك"، لم يكن يدري أن هذه الجملة البسيطة ستدفعه إلى حافة الموت.
لم يتقبل المعتدي المواجهة، فبدأ في الصراخ والتهديد، وتصاعدت الأمور في لحظات، قبل أن يخرج من جيبه مطواة لامعة، كانت كلماته الأخيرة قبل الطعنة: "هوريك الرجولة بجد!"، وفي ثوانٍ، شعر مينا بألم حارق في فخذه، نظر لأسفل فوجد الدماء تتدفق منه بغزارة، ثم شعر بأن قدميه لم تعد تقوى على حمله.
انهارت خطيبته في صراخ، وهي تحاول إيقاف النزيف، بينما المارة وقفوا في صدمة، بعضهم هرع لإنقاذه، وآخرون ركضوا خلف الجاني الذي فر هاربًا.
بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لضباط مباحث بولاق الدكرور، يفيد بنشوب مشاجرة حادة بين شابين في أحد شوارع المنطقة، أسفرت عن إصابة أحدهما بطعنة نافذة في الفخذ.
انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث القسم، إلى موقع الحادث، حيث تبيّن أن الضحية هو مينا. ه (30 عامًا)، أصيب بطعنة نافذة في الفخذ بسلاح أبيض.
وأوضحت التحريات أن المجني عليه كان يسير برفقة خطيبته عندما حاول المتهم معاكستها والتحرش بها، وعند تدخله للدفاع عنها، نشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة ، قام خلالها المتهم بإخراج مطواة وطعنه، قبل أن يلوذ بالفرار.
بدأت الأجهزة الأمنية في تتبع خط سير المتهم، وبمساعدة الشهود وكاميرات المراقبة، نجحت في تحديد هويته والقبض عليه خلال ساعات، وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، وبرر فعلته بأنه كان في حالة غضب بعدما تصدى له المجني عليه.
حرر محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة، التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
0 تعليق