كتب .. مصطفى محمود

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، فيما تسأل العديد من الخبراء حول مصير مفاوضات الدوحة.

وأعلنت إسرائيل عزمها إرسال وفد إلى قطر يوم الإثنين، بهدف دفع المفاوضات الجارية حول الهدنة في غزة، في المقابل، أكدت حركة حماس وجود إشارات إيجابية في المحادثات التي تقودها الوساطة المصرية والقطرية، سعياً لبدء المرحلة الثانية من الهدنة، والتي كان من المفترض أن تبدأ منذ شهر.

وأصدر مكتب نتنياهو بيانًا قال فيه إنه "قبل الدعوة المقدمة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة التقدم في المفاوضات.

ومارست إسرائيل خلال الأسبوع الماضي ضغوطًا على حماس من أجل الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين، مقابل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، التي انتهت نهاية الأسبوع الماضي، والتعهد بفتح مفاوضات حول هدنة دائمة.

ويُعتقد أن حماس تحتجز 24 رهينة على قيد الحياة، إضافةً إلى جثث 34 آخرين، بينما لم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض بشأن تطورات المفاوضات، رغم تأكيده الأربعاء الماضي إجراء اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس.

وواصلت إسرائيل تصعيد الضغط على غزة، حيث قطعت إمدادات الغذاء والمياه والوقود عن سكان القطاع، الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، في خطوة تهدف إلى إجبار حماس على تقديم تنازلات، وبدورها، حذرت الحركة من أن هذا الإجراء سيؤثر أيضًا على مصير الرهائن الأحياء لديها.