كتب.. محمد إبراهيم
شهدت الضفة الغربية، منذ قليل، تصعيدا عسكريا واسعا، حيث عززت القوات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية في محيط محافظة قلقيلية، ما أدى إلى فرض قيود مشددة على حركة المواطنين.
غلق مداخل قرى بمحافظة قلقيلية
وأفادت مصادر محلية، لـ "وفا"، بأن القوات الإسرائيلية أغلقت مداخل عدد من القرى الواقعة شرق المحافظة، من بينها إماتين، وحجة، وكفر لاقف، عبر وضع بوابات حديدية، مما أعاق تنقل الأهالي، كما تم نصب حواجز عسكرية عند مدخلي قرية الفندق وبلدة عزون الغربية، حيث خضعت المركبات للتفتيش، فيما تم التدقيق في هويات الركاب.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة مسافر يطا جنوب الخليل اعتداءات من قبل المستوطنين، الذين أقدموا على مهاجمة ممتلكات المواطنين، وإطلاق مواشيهم في أراضي زراعية قريبة من منازل السكان.
ووفقًا للناشط الإعلامي أسامة مخامرة، فقد حاول الأهالي التصدي للهجوم، إلا أن القوات الإسرائيلية تدخلت لصالح المستوطنين، وقامت بتنفيذ عمليات تفتيش داخل قرية خلة الضبع، انتهت باعتقال ثلاثة مواطنين بعد تعرضهم للضرب والتنكيل.
وفي مدينة جنين، احتجزت القوات الإسرائيلية عددًا من الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث بالقرب من مستشفى جنين الحكومي، حيث أفادت مصادر محلية بأنهم مُنعوا من العمل وتم إجبارهم على مغادرة المنطقة.
كما تمركزت القوات الإسرائيلية أمام بوابة المستشفى، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع في محيطه، وسط استمرار الحصار العسكري على المدينة.
وتشهد جنين ومخيمها منذ 47 يومًا عمليات عسكرية متواصلة، أسفرت عن مقتل 30 شخصًا، إلى جانب وقوع عشرات الإصابات وحملات اعتقال واسعة في صفوف المواطنين.
0 تعليق