أمريكا تمنع تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية.. تداعيات تهدد الجيش الأوكراني - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة مفاجئة، أوقفت شركة Maxar Technologies، المختصة بتوفير صور الأقمار الصناعية، تزويد أوكرانيا بالصور التي تعتمد عليها في مراقبة تحركات القوات الروسية، وذلك استجابةً لتوجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. جاء هذا القرار في وقت حساس، حيث تواجه كييف تحديات متزايدة بسبب تراجع الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي، وسط ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

صور الأهداف ومواقع عسكرية روسية على الأرض

دور صور الأقمار الصناعية في الحرب

لعبت صور الأقمار الصناعية دورًا محوريًا في مساعدة أوكرانيا على رصد الأهداف العسكرية الروسية، وتقييم حجم الأضرار، والاستعداد للهجمات المحتملة. وكانت هذه الصور أيضًا مصدرًا مهمًا لوسائل الإعلام التي استخدمتها في تحليل الوضع العسكري على الأرض.

تحليل صور الأقمار الصناعية والوضع العسكري على الأرض

وفقًا لمستخدمين لخدمات Maxar، فقد أوضحت الشركة أن القرار جاء بناءً على “طلب إداري”، في إشارة إلى السياسة الأمريكية الجديدة التي تهدف إلى تقليل تدفق المعلومات الاستخباراتية إلى أوكرانيا.

ضعف القدرات الأوكرانية على التخطيط العسكري

كان تبادل المعلومات الاستخباراتية بين أوكرانيا والولايات المتحدة أحد أهم عناصر الدعم الغربي لكييف، مما ساهم في نجاح العديد من العمليات العسكرية، مثل إغراق السفينة “موسكفا”، والتخطيط لهجمات دقيقة باستخدام صواريخ “ستورم شادو” و”أتاكمس”. ومع توقف تدفق المعلومات، قد تواجه القوات الأوكرانية صعوبة في تنفيذ هجمات دقيقة أو اتخاذ قرارات عسكرية مبنية على معلومات حديثة.

انعكاسات على الشركات الأمريكية والتعاون الدولي

لا يقتصر تأثير القرار على الجانب العسكري فقط، بل يمتد ليشمل الشركات الأمريكية العاملة في قطاع الفضاء والتكنولوجيا. إذ يشير محللون إلى أن منع الشركات الخاصة من تزويد أوكرانيا بالصور قد يؤثر على مستقبل عملها في المجال الاستخباراتي التجاري، ويثير تساؤلات حول حدود دور القطاع الخاص في النزاعات الدولية.

فرنسا تقدم دعماً استخباراتياً لأوكرانيا عبر تحليل صور الأقمار الصناعية

أعلنت شركة Safran.AI عن تزويد أوكرانيا بمنصة متطورة لمعالجة وتحليل بيانات الأقمار الصناعية الفرنسية، في خطوة تهدف إلى دعم قدراتها الاستخباراتية.

ووفقًا لما أورده موقع “إنتليجنس أونلاين”، فإن مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية ستكون الجهة المستفيدة من هذه المنصة، والتي ستمكنها من تحليل الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية الفرنسية لتعزيز مراقبة التحركات العسكرية على الأرض.

وأشار التقرير إلى أن الاتفاق تم توقيعه في فبراير/شباط الماضي، قبل توقف بعض أشكال الدعم الاستخباراتي الأمريكي، ما يعكس تحولاً في مصادر المساعدة الاستخباراتية المقدمة لأوكرانيا.

مكاسب استراتيجية لروسيا

يمنح هذا القرار الجيش الروسي فرصة أكبر للتحرك بحرية دون رقابة دقيقة، مما قد يساعده على إعادة تموضع قواته أو التخطيط لهجمات مباغتة دون أن تكون أوكرانيا مستعدة لها. كما أن تقليص الدعم الاستخباراتي الأمريكي قد يضعف قدرة كييف على اتخاذ قرارات عسكرية سريعة، ما قد يؤثر على مجريات الصراع بشكل ملحوظ حتى مع وجود دعم أوروبي يكفي إخراج أمريكا بعيداً عن دائرة الدعم العسكري لكييف

اقرأ أيضاً

ترامب يتوقف عن تزويد اوكرانيا بالأسلحة وسط توتر مع زيلينسكي

يعد قرار وقف وصول أوكرانيا إلى صور الأقمار الصناعية خطوة ذات تأثير كبير على مسار الحرب، حيث يعزز من تعقيد المشهد العسكري ويجعل أوكرانيا أكثر اعتمادًا على مصادر أخرى للحصول على المعلومات الاستخباراتية. ومع استمرار النزاع، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتأقلم كييف مع هذا التغيير، وهل سيؤثر ذلك على مجريات الصراع في المستقبل؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق