بينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس، تعيش المرأة الفلسطينية في أوضاع مأسوية محاصرة بين آلة إسرائيل الوحشية والاعتقال والتجويع والتشريد وفقدان الأحبة من زوج وأولاد، ورغم ذلك إلا أنها تزال صامدة أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل.

نساء غزة بين القتل والتشريد وفقدان الأحبة

الحرب في غزة والتي اندلعت شرارتها في السابع من أكتوبر 2023 أودت بحياة الآلاف المدنيين من أطفال وشيوخ وشباب، فيما كشفت آخر إحصائية أعلن عنها سلامة معروف رئيس مكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن عدد النساء الذي قتلوا خلال هذه الحرب وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. والتي جاءت كالآتي:

12316 امرأة قتلتها الجيش بدم بارد، 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، و17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها، و50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية".

162 ألف امرأة أصيبت بأمراض معدية، و2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهن  

ومع مرور 515 يوم من الحرب في غزة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي والذي تم تطبيق المرحلة الأولى منه وبموجبه أفرجت حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية. وانتهت المرحلة الأولى في 1مارس وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية إلا أن إسرائيل ترفض ذلك وتريد تمديد المرحلة الأولى والإفراج عن مزيد من الأسرى. 

وفي تطور لافت في مسار المفاوضات اجرت إدارة ترامب محادثات سرية مع حماس، حيث التقى المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بوهلر، مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وجرت المباحثات لاستطلاع المواقف حول صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية.

وكشفت مصادر أخرى أن حماس أكدت للمبعوث الأميركي رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع التشديد على ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

حتي الآن لم يتم الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية والتي تهدف إلى الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين وعددهم 24 رهينة و35 جثة، بالإضافة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع ووقف الحرب.