دعا د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، خلال لقاء مع نظيره الإيراني عباس عراقجي إلى ضرورة خفض التصعيد والتوترات وضبط النفس في ظل هذه المرحلة الحرجة التى تشهدها المنطقة. وجاء ذلك علي هامش الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته جدة لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني.

وزير الخارجية: يجب خفض التوترات والتصعيد في هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة

وخلال اللقاء ناقش الوزيران مستجدات الأوضاع فى الإقليم حيث أكد وزير الخارجية على أهمية خفض التوترات والتصعيد وضبط النفس في هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة.

واستعرض الوزير عبد العاطى مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم 4 مارس، وما حظيت به الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة من توافق عربى كامل، متناولا المراحل والعناصر المختلفة للخطة. كما تناول أيضاً ترحيب القمة باستضافة مصر لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة لحشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية.

وزير الخارجية يشارك في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامى

وشارك الوزير عبد العاطي في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامى لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. 

وأكد الوزير عبد العاطى على مركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية وأهمية التكاتف لمواجهة محاولات تصفية القضية والقضاء على أمل الشعب الفلسطيني في استعاده أرضه سواء من خلال التهجير أو ضم الأرض والاستيلاء عليه. وأشار إلى الخطة المتكاملة التي تقدمت بها مصر بعد التنسيق والتشاور الكامل مع دولة فلسطين "للتعافى المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة" التى اعتمدتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة يوم 4 مارس، مؤكداً على أنها خطة تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء قطاع غزة والحفاظ على حقه في البقاء على أرضه وتراعى في الوقت نفسه معالجة الأوضاع الكارثية في القطاع نتيجة للحرب الإسرائيلية. 

واستعرض الوزير عبد العاطى التصور الشامل للخطة العربية والتي تتضمن ثلاث مراحل للتعافى المبكر وإعادة الإعمار، موضحاً أن مصر تعتزم تنظيم مؤتمر لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة لحشد الدعم الدولى لتنفيذ الخطة العربية، ولإنشاء صندوق ائتمانى تحت إشراف دولى.

وقد شهد الاجتماع دعماً كاملاً لمخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة يوم 4 مارس، حيث تم الإشادة بالخطة العربية "للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة"، باعتبارها خطة متكاملة تهدف إلى دعم الشعب الفلسطينى لاستعادة حياته الطبيعية. وقد صدر عن الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قراراً اعتمد فيه مخرجات القمة العربية وخطة اعادة إعمار غزة، وحث المجتمع الدولى ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة.