كتب.. محمد إبراهيم
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أن السلطات الإسرائيلية رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل لإدارة الأوقاف، كما جرت العادة خلال أيام الجمعة من شهر رمضان، حيث وصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها "غير مسبوقة وخطيرة"، مؤكدة أنها تأتي ضمن إجراءات تهدف إلى فرض قيود جديدة على دخول المصلين المسلمين إلى الحرم.
منع تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية
كما أوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أن طواقمها فوجئت بعدم فتح المنطقة الشرقية من الحرم، وهي المخصصة لصلاة النساء، خلال صلاة الجمعة، مما اعتبرته سابقة قد تؤدي إلى فرض واقع جديد يحد من سيطرة الأوقاف على المرافق الدينية، محذرة من أن استمرار مثل هذه الإجراءات قد يكون تمهيدًا لفرض سيطرة كاملة على الحرم، في ظل تصريحات صدرت مؤخرًا عن بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه القيود تأتي استجابة لمطالب الإسرائيليين الذين يسعون إلى فرض سيطرتهم على الحرم وتحويله إلى موقع مخصص للطقوس الدينية اليهودية، موضحة أن السلطات الإسرائيلية فرضت منذ بداية رمضان قيودًا إضافية، منها منع دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
فيما شددت وزارة الأوقاف، على رفضها القاطع للإجراءات التي تعرقل فتح الحرم وفق الترتيبات المعمول بها، مطالبة منظمة اليونسكو، التي أدرجت الحرم الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي، بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حرية العبادة في المكان.
0 تعليق