استمع اتحاد ألعاب القوى إلى هموم أندية اللعبة في محافظتي المفرق والزرقاء وسبل المساهمة بمساعدتها في المرحلة المقبلة.

واعتبر رئيس اتحاد العاب القوى رامي أبو عرابي العدوان في هذا الشأن، أن الأندية تلعب دوراً محورياً وهاماً في عملية النهوض والارتقاء بمستوى رياضة (أم الألعاب الأردنية)، بما ينعكس ذلك على أداء المنتخبات الوطنية، ويضمن تحقيق الإنجازات في مشاركاتها العربية والقارية.

وأكد أبو عرابي أثناء اللقاء المقام في نادي الخالدية بحضور مجلس إدارة الاتحاد مع الاندية الثقة الكاملة بأركان اللعبة، في الوصول إلى الأهداف التي يتطلع الجميع إلى تحقيقها.

وذكر أن الاتحاد قرر من اليوم الأول استخدام سياسة الانفتاح والشفافية مع الأندية عبر جولات ميدانية منتظمة ودورية سيقوم بها مع أعضاء مجلس الإدارة، مشيراً في الوقت ذاته أن الهدف من ذلك الاستماع إلى الهموم والمشاكل التي تعاني منها اللعبة والعمل على حلها قدر الإمكان.

وأكد أبو عرابي أن الاندية هي الذراع المساعد للاتحاد، في جميع الجوانب الفنية والإدارية وذكر في هذا السياق على وجه التحديد: نتطلع لأن تكون شريكاً فعالاً واساسياً معنا من خلال إشراك كوادرها في اللجان المختلفة والتي سيتم تشكليها في غضون الأيام القليلة القادمة للاستفادة من خبراتها بعد استقبال سيرتها الذاتية.

وأشاد أبو عرابي بجهود أندية محافظة المفرق في رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين واللاعبات المميزين الذين نجحوا في الوصول الى منصات التتويج مراراً وتكراراً في العديد من المناسبات.

وقدم نائب رئيس الاتحاد الدكتور مصطفى اللوزي مداخلات بارزة لخدمة وتطوير ألعاب القوى ولخص الكثير من المعطيات التي تصنع النجومية، وروى في هذا الجانب أيضاً أن الأبواب الاتحاد مفتوحة أمام الجميع وتقديم الاقتراحات والآراء التي من شأنها تطوير اللعبة ومساعدة تيارها.

وفي ذات الإطار قالت عضو المجلس د. ريم الشمري أن الاتحاد والأندية يعملان بروح الفريق الواحد، والتواصل الدائم يتيح حل العقبات التي قد تعترض مسيرة العاب القوى الاردني.

اما عضو الإدارة محمد أبو لبدة فقد أشار إلى جملة من الأفكار المشتركة بين الأندية والاتحاد تصب في نهاية المطاف إلى مصلحة اللعبة، "هذا اللقاء يعتبر فرصة ذهبية ليكون الجميع شريكاً استراتيجياً في تنمية ألعاب القوى ونسعى لخدمتها بتواجد الجميع".

وامتدحت عضو الهيئة الإدارية المهندسة تانيا حرب خطوات الأندية معربة عن تقديرها لاستجابتها عبر تفاعلها مع مبادرة الاتحاد والسعي الجاد لتحقيق الإنجازات، مؤكدة على التعاون التام بين الجميع لما يصب في مصلحة ألعاب القوى.

وعبر عضو المجلس عبد القادر المحارمة عن اهمية التواصل مع الأندية، في التعرف على مشاكلها وهمومها.

وثمن عضوا الإدارة خليل العدوان ود. سعد الدويكات استجابة اندية محافظتي المفرق والزرقاء مع خطوات التواصل، حيث أكدا ضرورة عقد جلسات مشتركة بشكل مستمر وتكثيف تبادل الحوار.

وسرد رئيس نادي الخالدية بخيت العطين العديد من الإيجابيات بتلك المبادرة، مجدداً ترحيبه باستضافة لقاءات مماثلة مستقبلاً، وطالب بتقديم كل ما بوسغ أركان اللعبة لكي تتألق القوى وتنافس في المشاركات الخارجية.

وعرض رئيس نادي الكوم الأحمر عبد الرحمن حواش الظروف الخاصة بناديه، ولفت النظر خلال حديثه أن عدم توفر السيولة المالية للأندية يشكل عائقاً لها في إعداد وتجهيز لاعبيها بالشكل المطلوب.

وعرج المدرب الوطني عطا البلوي مع الرأي الذي ذهب إليه حواش حيث قدم مجموعة من الافكار والاقتراحات الذي شاركه في ذلك منذر ابو محفوظ مندوباً عن نادي الظليل.

ولم يذهب رئيس نادي الحسين المفرق احمد الحماد بعيداً عن آراء البقية، لكنه شدد على أهمية الأخذ بالمشورة كجزء من حل مشاكل الأندية المالية.

وأشار رئيس نادي البترا نعمان عيد إلى أن شح الامكانات المالية يعتبر من الأمور التي تؤدي إلى عزوف اللاعبين واللاعبات على هجر اللعبة، وأسدى نصائح للاحتفاظ بعشق ألعاب القوى واستمراريتها بضرورة تخصيص ميزانية في هذا الخصوص.

وأكد رئيس نادي مغير السرحان عبدالله السرحان ان مبادرة الاتحاد مع الاندية، يجب أن يأخذها الجميع على محمل من الجد والتعاون في تنفيذ التوصيات التي تناوب الحضور على طرحها.

وتحدث المتسابق الدولي السابق وصاحب الانجازات عواد سريس عن ضرورة فتح مراكز للواعدين والواعدات في المفرق التي تعتبر تملك قاعدة واسعة من اللاعبين واللاعبين المبدعين، وتطرق إلى الأرقام القياسية الموجودة منذ زمن طويل ومهمة إيجاد أسماء جديدة لكسرها وتسخير الجهود للظهور في الدورات الأولمبية.

وتم أثناء اللقاء طرح الكثير من الملاحظات عن شؤون التدريب والتحكيم بما يخدم مسيرة اللعبة، وضرورة حل معضلة عدم وجود ملعب ومضمار خاص لاتحاد اللعبة بمناشدات لأصحاب القرار.

ووفقاً لخطة زيارات الأندية ستكون الجولة الثانية للاتحاد إلى مناطق بدعوة من نادي الروضة بعد غدٍ الاحد.

وسيحدد الاتحاد جدولاً زمنياً للقيام بجولات مماثلة إلى أندية العاصمة والشمال وباقي أركان اللعبة، الأمر الذي أوجد مساحات من التفاؤل لدى أسرة ألعاب القوى.

زيارة مؤسسة ولي العهد

من جهة أخرى، قام اتحاد ألعاب القوى ممثلاً برئيسه رامي أبو عرابي العدوان بزيارة إلى مقر مؤسسة ولي العهد هدفت إلى تعزيز التعاون بين المؤسسة والاتحاد لتنظيم بطولات ومسابقات في رياضة ألعاب القوى في مختلف المحافظات الأردنية للمشاركة في فعاليات ألعاب القوى، ونشر هذه الرياضة على نطاق واسع في المملكة.

ورحبت خلال الزيارة الدكتور تمام منكو المدير التنفيذي للمؤسسة ونجود السرحان نائب المدير التنفيذي برئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الادارة: الدكتور مصطفى اللوزي نائب الرئيس والمهندسة تانيا حرب وحمدي الطباع ومحمد ابو لبدة، وقدمت نبذة عن مؤسسة ولي العهد ونشاطاتها المختلفة في دعم الشباب وتطوير قدراتهم في المملكة.

كما استمعت إلى مداخلات من أعضاء الاتحاد حول واقع رياضة ألعاب القوى، وتم الاتفاق على عقد لقاءات مستقبلية لإعداد شراكة بين مؤسسة ولي العهد والاتحاد.