كتب – محمود كمال
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس، أن موسكو ستتعامل مع أي انتشار لقوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا باعتباره تدخلاً رسمياً لقوات حلف شمال الأطلسي ناتو في الحرب ضد روسيا.
وطرح عدد من القادة الأوروبيين فكرة إرسال قوة أوروبية لحفظ السلام إلى أوكرانيا، بعد أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ورفضت موسكو هذه الفكرة بشكل قاطع، وأكدت عدم وجود أي مجال للتفاوض حول نشر قوات أوروبية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف تأكيده أن موسكو لا ترى أي فرصة للتسوية بشأن هذا الموضوع، مشددا على أن النقاش حول نشر هذه القوات يتم بدافع عدائي واضح تجاه روسيا.
وأوضح لافروف أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو ستعتبر مثل هذه الخطوة بمثابة تدخل عسكري مباشر من قبل الناتو في الأزمة الأوكرانية، مما قد يستدعي ردود فعل غير متوقعة.
وانتقد لافروف تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحماية النووية، واعتبرها تهديدا مباشرا لروسيا.
وعلق لافروف على خطاب ماكرون الذي أعلن فيه دراسة إمكانية وضع بعض الحلفاء الأوروبيين تحت الحماية النووية الفرنسية، واعتبر هذه التصريحات إشارة خطيرة إلى احتمال تصعيد عسكري أكبر.
وأشار لافروف إلى أن ماكرون، من خلال هذه التصريحات، يعقد اجتماعات مع رؤساء هيئات الأركان لدول أوروبية وبريطانيا، ويؤكد ضرورة استخدام الأسلحة النووية عند الحاجة، مما يعكس توجهاً واضحاً نحو زيادة التوترات مع روسيا.
وحذر لافروف من أن أي حديث عن استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا سيُعامل كتهديد وجودي، وسيستدعي رداً مناسباً من موسكو.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية أمنها القومي، وستتعامل بجدية مع أي محاولات لتصعيد النزاع عسكرياً.
0 تعليق