كتب – محمود كمال
وجهت الولايات المتحدة اتهامات إلى 12 مواطنا صينيا، من بينهم مسؤولان في الأمن العام بالمشاركة في حملة قرصنة استهدفت وكالات حكومية أميركية.
ونددت بكين بما اعتبرته محاولات أميركية للإساءة إلى سمعة الصين، وفقا لما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز.
ودعا ليو بينجيو الناطق باسم السفارة الصينية في واشنطن السلطات الأميركية إلى التوقف عن استغلال قضايا الأمن السيبراني لتشويه صورة الصين، والكف عن فرض عقوبات أحادية غير قانونية.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية توجيه اتهامات إلى 10 مواطنين صينيين بقيادة حملة قرصنة استمرت لعقد كامل استجابة لتوجيهات من وكالات الاستخبارات والشرطة الصينية.
وذكرت الوزارة أن المتهمين باعوا بيانات مسروقة إلى وزارة الأمن العام الصينية وجهات أخرى.
وأكدت وزارة العدل أن 10 من المشتبه بهم، بينهم مسؤولا الأمن العام، عملوا لصالح شركة صينية تدعى i-Soon، والتي حققت أرباحا بملايين الدولارات من خلال إدارة شبكة واسعة للقراصنة المأجورين.
واستهدفت حملة القرصنة جهات متعددة، من بينها منظمة دينية معارضة للحكومة الصينية، ومجموعة حقوقية وعدد من المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة.
وشملت الأهداف وزارات خارجية في كل من تايوان والهند وكوريا الجنوبية وإندونيسيا.
ووجهت السلطات الأميركية أيضاً اتهامات إلى تشو شواي وين كيتشنج، وهما عضوان في مجموعة قرصنة تعرف باسم APT27، بالتورط في عمليات اختراق إلكتروني لتحقيق مكاسب مالية على مدار سنوات.
واتهمت التحقيقات ين بالمشاركة في هجوم إلكتروني على وزارة الخزانة الأميركية بين سبتمبر وديسمبر 2024، فيما وصف مسؤول أميركي تشو بأنه شخصية بارزة في عالم القرصنة في الصين، إذ عمل كوسيط لتوزيع البيانات المسروقة على نطاق عالمي.
ونفى مكتب التحقيقات الفيدرالي أي صلة للمتهمين بهجوم Salt Typhoon، الذي استهدف شبكات الاتصالات الأميركية لعدة أشهر، مما سمح للقراصنة باعتراض الاتصالات غير المشفرة داخل الولايات المتحدة.
وكشفت رئيسة قسم الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية، سو باي، عن تورط جهات حكومية صينية في توجيه وتمويل الهجمات الإلكترونية العشوائية ضد أنظمة الكمبيوتر حول العالم.
وأوضحت أن شركة i-Soon نفذت عمليات القرصنة لصالح وزارة الأمن العام الصينية كما باعت بيانات مخترقة لوكالات الأمن مقابل مبالغ تراوحت بين 10 آلاف و75 ألف دولار لكل بريد إلكتروني مستغل.
أخبار متعلقة :