عدد الأسرى الفلسطينيين يتجاوز 9500 في سجون الاحتلال حتى مارس 2025 - شبكة أطلس سبورت

كشف نادي الأسير الفلسطيني أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تجاوز 9500 أسير حتى بداية مارس 2025، وهو رقم يعكس تصاعد حملة الاعتقالات الجماعية التي شنتها إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

أسرى بلا تهم.. الاعتقال الإداري يتجاوز 3400 معتقل

ووفقًا للتقرير الصادر عن نادي الأسير، فإن عدد المعتقلين الإداريين – أي المحتجزين دون تهم أو محاكمات – ارتفع إلى 3405 معتقلين، مما جعله أحد أعلى المعدلات في تاريخ الاعتقالات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وتستخدم إسرائيل الاعتقال الإداري كإجراء عقابي، حيث يتم احتجاز الفلسطينيين لفترات غير محددة دون توجيه تهم رسمية، وهو ما تعتبره المنظمات الحقوقية انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.

أسرى الأطفال والنساء.. استمرار الانتهاكات بحق الفئات المستضعفة

على الرغم من الضغوط الدولية، لا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز أكثر من 350 طفلًا فلسطينيًا في ظروف قاسية، فيما بلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات 21 معتقلة، بعد أن كان العدد أكثر من 40 أسيرة قبل الحرب الأخيرة على غزة.

وتشير التقارير إلى أن معظم هؤلاء الأطفال تم اعتقالهم خلال مداهمات ليلية في الضفة الغربية، بينما يعاني العديد منهم من ظروف تحقيق قاسية في سجون الاحتلال.
 

معتقلو غزة.. مقاتلون غير شرعيين تحت الاحتجاز القسري

ضمن تصعيدها العسكري ضد غزة، قامت إسرائيل باعتقال 1555 فلسطينيًا من القطاع وصنفتهم على أنهم "مقاتلون غير شرعيين"، وهي صفة تتيح لإسرائيل احتجازهم دون حقوق قانونية بموجب اتفاقيات جنيف.

وتواجه هذه السياسة انتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان الدولية، حيث يتم احتجاز هؤلاء الأسرى في ظروف غير معلنة، ويُحرمون من التواصل مع عائلاتهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم.

المؤبدات وصفقات التبادل.. الإفراج عن مئات الأسرى وإبقاء آخرين خلف القضبان

بحسب الإحصائيات الرسمية، فإن حوالي 300 أسير فلسطيني لا يزالون يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، بعد أن أفرجت إسرائيل عن 274 أسيرًا محكومين بالمؤبد ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى المرتبطة بوقف إطلاق النار.

وكانت إسرائيل قد أفرجت، ضمن آخر دفعة من عمليات التبادل، عن 642 أسيرًا فلسطينيًا، في حين تبقى مئات الأسرى رهن الاعتقال في ظل استمرار التوترات السياسية والمفاوضات بشأن ملف الأسرى.

ارتفاع أعداد الأسرى بعد الحرب.. مقارنة بالإحصائيات السابقة

تشير البيانات إلى ارتفاع كبير في أعداد الأسرى الفلسطينيين مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب على غزة. ففي أكتوبر 2023، بلغ العدد الإجمالي للأسرى في السجون الإسرائيلية 5250 أسيرًا، بينما كان هناك:

40 أسيرة فلسطينية.

170 طفلًا أسيرًا.

1320 معتقلًا إداريًا.

لكن بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، تضاعفت هذه الأرقام بشكل ملحوظ نتيجة حملات الاعتقال الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى آلاف الأسرى الذين تم اقتيادهم من داخل قطاع غزة.

الاحتلال يواصل انتهاكاته وسط صمت دولي

رغم التقارير المتزايدة عن انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي والعزل الانفرادي، إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ خطوات حاسمة للضغط على إسرائيل لإلزامها بالقوانين الدولية.

وتواصل المنظمات الحقوقية، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، توثيق هذه الانتهاكات، داعيةً إلى تدخل دولي عاجل لحماية الأسرى، وخاصة الأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين الذين يحتجزون في ظروف غير قانونية.