ثواب العمرة في رمضان.. هل يزداد أجرها عن بقية الأشهر؟ - شبكة أطلس سبورت

تحظى العمرة في رمضان بمكانة مميزة في الإسلام، حيث ورد عن النبي محمد ﷺ أنها تعادل الحج في الثواب، لكن دون أن تحلّ محلّه كفريضة. 

طبقا لـ تحيا مصر ، فقد روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن الرسول ﷺ قال: "عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً مَعِي" (متفق عليه). ورغم هذا الفضل العظيم، يظل الحج ركنًا مستقلًا لا تسقط فرضيته بأداء العمرة، حتى وإن كانت في رمضان.

لماذا تكتسب العمرة في رمضان فضلًا خاصًا؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن العمرة خلال رمضان تتمتع بأجر مضاعف، استنادًا إلى الحديث النبوي، لكنها تظل سُنّة لا تغني عن الحج. 

ويشابه هذا الأمر بعض العبادات الأخرى التي ورد في فضلها أحاديث تشير إلى ثواب مماثل للحج والعمرة، مثل صلاة الفجر في جماعة والجلوس للذكر حتى شروق الشمس، إلا أن هذا التشبيه في الأجر لا يعني إسقاط الفريضة عن المكلّف بها.

فضائل العمرة وأهميتها العامة

يؤدي المسلمون العمرة على مدار العام، وهي من العبادات التي تكفّر الذنوب، كما جاء في الحديث: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما". 

لكن أداءها في رمضان يحمل أجرًا مضاعفًا، نظرًا لقدسية الشهر وفضل الأعمال الصالحة فيه. ومع ذلك، لم يرد نص يحدد تميّز العمرة في العشر الأواخر من رمضان عن غيرها من أيام الشهر، باستثناء تزامنها مع أجواء روحانية مثل ليلة القدر وختم القرآن في الحرم.

هل العمرة في رمضان تضاعف الأجر فعليًا؟

يرى العلماء أن العبادات خلال رمضان تمتاز بثواب مضاعف، نظرًا لأجوائه الإيمانية وكونه شهر المغفرة والرحمة. والعمرة من بين هذه العبادات التي يتعاظم أجرها خلاله، مما يجعلها أكثر ثوابًا مقارنة بأدائها في غيره من الشهور.

شروط العمرة المقبولة

لضمان قبول العمرة وتحقيق أجرها الكامل، يشترط العلماء توفر مجموعة من الضوابط، من أبرزها:

أن يكون المال المستخدم في أدائها حلالًا. إخلاص النية لله وصفاء القلب من الشوائب. برّ الوالدين وصلة الرحم قبل السفر. تجنب الخلافات والمشاحنات، خاصة أثناء أداء المناسك.

العمرة في رمضان تعدّ فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر والتقرّب من الله، لكنها لا تحلّ محل الحج المفروض. وهي من الأعمال التي تعزز الإيمان، وتمنح المسلم ثوابًا عظيمًا، خاصة إذا التزم بآدابها وشروطها، واستغلّ روحانيات الشهر الفضيل في زيادة الطاعات والتقرب إلى الله.