شبكة أطلس سبورت

سبايك نولس.. الجيش الأمريكي يعزز قدراتها بصواريخ إسرائيلية بعيدة المدى - شبكة أطلس سبورت

في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات طائرات الهليكوبتر الهجومية، قام الجيش الأمريكي بدمج صاروخ سبايك نولس “Spike NLOS” الإسرائيلي ضمن ترسانته الجوية، حيث ظهر هذا النظام الصاروخي المتطور على مروحيات AH-64E Apache الإصدار 6 خلال مناورات Allied Spirit في ألمانيا.

صواريخ سبايك نولس الإسرائيلية

ويُعتبر هذا الدمج تطورًا هامًا في استراتيجيات القتال بعيدة المدى، مما يمنح الجيش الأمريكي القدرة على استهداف مواقع العدو دون الحاجة إلى الاقتراب من خطوط المواجهة المباشرة، مما يقلل من المخاطر على الطواقم والمعدات.

دور سبايك نولس في استراتيجية الضربات بعيدة المدى 

يأتي اعتماد الجيش الأمريكي على Spike NLOS ضمن إطار برنامج الذخيرة الدقيقة طويلة المدى المؤقت (I-LRPM)، وهو حل مرحلي لتعزيز القدرات الهجومية الجوية لحين تطوير أسلحة استراتيجية أكثر تطورًا.

ويوفر هذا النظام ميزة كبيرة تتمثل في القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف استراتيجية خارج نطاق الدفاعات الجوية المعادية، ما يتيح مرونة تكتيكية عالية في البيئات القتالية المعقدة.

مروحية أباتشي خلال إطلاق صاروخ سبايك نولس

تفوق Spike NLOS على صواريخ Hellfire وJAGM

يتميز Spike NLOS بمدى يصل إلى 32/45 كيلومترًا، وهو ما يزيد بأربعة أضعاف عن مدى صواريخ AGM-114 Hellfire و AGM-179 JAGM، التي تُعتبر الذخائر الأساسية لطائرات الهليكوبتر الأمريكية.

ويمثل هذا التفوق في المدى نقطة تحول كبيرة، حيث يسمح للمروحيات بضرب الأهداف دون تعريض نفسها لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة التي تعتمد على التوجيه بالرادار أو الأشعة تحت الحمراء.

مروحية أباتشي مسلحة بصواريخ هيلفاير وسبايك الإسرائيلية

قدرات متقدمة لتعزيز الهيمنة الجوية

إلى جانب مداه الطويل، يتميز Spike NLOS بأنظمة توجيه متطورة تتيح للمشغل التحكم في الصاروخ أثناء طيرانه، مما يمنحه القدرة على تغيير المسار أو إعادة توجيه الضربة في الوقت الفعلي.

ويعمل النظام بتقنية “خارج خط البصر” (NLOS)، مما يعني أنه يمكن إطلاقه على أهداف غير مرئية مباشرة للطيار، معتمدًا على بيانات الاستطلاع والمراقبة لتحديد الأهداف بدقة.

صاروخ سبايك نولس المضاد للدروع بعيد المدى

أهمية التكامل مع الأباتشي AH-64E

إن دمج هذا الصاروخ مع مروحيات Apache AH-64E يعزز من قدرة الجيش الأمريكي على خوض معارك حديثة في بيئات شديدة الخطورة، حيث لا يكون التفوق الجوي مضمونًا.

وتوفر هذه المنظومة مرونة تشغيلية عالية، مما يجعل الأباتشي أكثر فاعلية في تنفيذ المهام الهجومية ضد أهداف محصنة أو بعيدة المدى دون الحاجة إلى دعم جوي مباشر من المقاتلات أو الطائرات بدون طيار.

اقرأ أيضاً

الجيش الأمريكي يستعد لنشر اول صاروخ فرط صوتي بري من نوع LRHW في 2025 

مستقبل القتال الجوي في ضوء التطورات الجديدة

يؤكد هذا التطور المتسارع على أهمية الأسلحة الذكية بعيدة المدى في الحروب الحديثة، حيث أصبحت القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة من مسافات آمنة عاملاً حاسمًا في ساحة المعركة.

ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في تطوير وتحسين أنظمة الذخائر المتقدمة لضمان تفوقها العسكري في مواجهة التحديات المستقبلية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :