شبكة أطلس سبورت

بعد 18 يومًا في المستشفى..هل نشهد استقالة تاريخية جديدة لبابا الفاتيكان؟ - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 18 يومًا في المستشفى..هل نشهد استقالة تاريخية جديدة لبابا الفاتيكان؟ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 09:44 مساءً

أثارت الحالة الصحية للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، موجة من الجدل والتكهنات حول احتمالية تقديم استقالته، في ظل معاناته من نوبات تنفسية حادة استدعت تدخلاً طبيًا عاجلًا، حيث أمضى 18 يومًا في مستشفى جيميلي في روما. ومع استمرار الأزمة الصحية، ارتفعت الأصوات داخل الكنيسة الكاثوليكية التي ترى أنه قد حان وقت استقالته، خاصة وأن معارضيه يدعمون فكرة تنحيه بسبب تراجع قدرته على أداء مسؤولياته.

هل وقع البابا استقالته مسبقًا؟

وفقًا لصحيفة ميلينيو الإسبانية، فإن البابا كان قد أقر في مقابلة عام 2022 مع صحيفة "ABC" الإسبانية، أنه وقع مسبقًا استقالته في حال تعرضه لعائق طبي يمنعه من إدارة الفاتيكان. وصرح قائلاً: "لقد وقعت بالفعل استقالتي وسلمتها إلى الكاردينال تارسيسيو بيرتوني، ليتم تفعيلها في حال لم أعد قادرًا على أداء واجباتي لأسباب طبية أو غيرها."

ويعيد هذا التصريح إحياء سيناريو استقالة محتملة للبابا فرنسيس، على غرار سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي فاجأ العالم عام 2013 بقراره التنحي بسبب تقدمه في السن وتدهور صحته. لكن وفقًا للرسالة التي قدمها البابا للكاردينال بيرتوني، فإن الاستقالة لن تصبح سارية إلا إذا أصيب بإعاقة صحية دائمة، وهو ما لم يؤكده الفاتيكان حتى الآن.
 

معارضوه يدفعون باتجاه استقالته.. هل تؤثر حالته الصحية على قراره؟

رغم أن الفاتيكان أكد أن البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، يظل متيقظًا ومركزًا رغم انتكاسته الصحية، إلا أن إقامته الطويلة في المستشفى بسبب مضاعفات الجهاز التنفسي، وخاصة الالتهاب الرئوي الثنائي، زادت من التكهنات حول نيته تنفيذ استقالته في حال أصبح غير قادر على مواصلة مهامه.

ويشير معارضوه إلى أن إصاباته المتكررة وصعوبة تنفسه باستخدام قناع الأكسجين والتنفس الصناعي تعكس وضعًا صحيًا غير مستقر، مما يجعل من الصعب عليه الاستمرار في إدارة الكنيسة الكاثوليكية بكامل مسؤولياتها، ويعزز الدعوات لتنحيه وإفساح المجال لقيادة جديدة أكثر قدرة على تحمل الأعباء.

انعقاد المجمع الكنسي يزيد من المخاوف حول استقالة وشيكة

زاد القلق داخل الكنيسة الكاثوليكية بعد الدعوة إلى انعقاد المجمع الكنسي، وهو اجتماع رفيع المستوى يجمع الكرادلة من مختلف أنحاء العالم بحضور البابا لمناقشة قضايا حاسمة تتعلق بإدارة الكنيسة، بما في ذلك تعيين كرادلة جدد وطرح قضايا كبرى قد تشمل التحضير المحتمل لاختيار خليفة جديد.

يرى البعض أن توقيت انعقاد هذا المجمع ليس من قبيل الصدفة، بل قد يكون تمهيدًا لاستقالة البابا فرنسيس في حال استمرار تدهور حالته الصحية، خاصة مع عدم قدرته على إلقاء صلاة التبشير الملائكي لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، مما يعكس تحديات جسدية حقيقية تمنعه من أداء دوره الروحي المعتاد.

تأثير حالته الصحية على الفعاليات الدينية الكبرى

لم تؤثر الأزمة الصحية فقط على قراراته الإدارية، بل أثرت أيضًا على جدوله الديني والرسمي، حيث أعلن الفاتيكان أن البابا لن يتمكن من حضور موكب الأربعاء والقداس الافتتاحي للصوم الكبير، وهي واحدة من أهم الفترات الدينية في التقويم الكاثوليكي، وتستمر ستة أسابيع قبل عيد الفصح.

هذه القيود المفروضة عليه تطرح تساؤلات جدية حول مدى قدرته على الاستمرار في منصبه، وما إذا كانت استقالته ستصبح خيارًا مطروحًا قريبًا، خاصة مع تزايد الضغوط من داخل الكنيسة الكاثوليكية وخارجها.

هل تشهد الكنيسة الكاثوليكية استقالة بابوية ثانية خلال عقد واحد؟

إذا قرر البابا فرنسيس تقديم استقالته، فسيكون ثاني بابا في التاريخ الحديث يتنحى عن منصبه بعد البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي فاجأ العالم بقراره في 2013، منهياً تقليدًا استمر لأكثر من 600 عام حيث لم يكن البابا يستقيل إلا في حالات نادرة للغاية.

تبقى الأنظار موجهة نحو الفاتيكان، وسط حالة من الترقب لما سيحمله الأسابيع المقبلة من تطورات، حيث ستحسم حالته الصحية وموقفه الشخصي من الاستمرار في منصبه مستقبل الكنيسة الكاثوليكية في السنوات القادمة.

 

أخبار متعلقة :