نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبرز تصريحات القادة العرب خلال القمة الطارئة في مصر - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 09:27 مساءً
في لحظة تاريخية فارقة، احتضنت القاهرة القمة العربية الطارئة بحضور عدد من القادة والزعماء العرب، في ظل تصاعد الأوضاع في فلسطين، وخصوصًا في قطاع غزة الذي يواجه دمارًا غير مسبوق. جاءت القمة وسط تحديات مصيرية، حيث حاولت بعض الأطراف الدولية الترويج لحلول تلتف على حقوق الفلسطينيين، وهو ما رفضه العرب بشكل قاطع، مؤكدين أن لا تهجير، لا تصفية للقضية، ولا بديل عن الدولة الفلسطينية المستقلة.
كانت الأجواء مشحونة بالتحديات، لكن رسائل القادة العرب حملت وضوحًا لا لبس فيه: رفض مطلق لأي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ودعم كامل لخطط إعادة إعمار غزة، وضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بموقف موحد.
السيسي يعلنها مدوية: بقاء الفلسطينيين على أرضهم خط أحمر
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أطلق تصريحات قوية خلال القمة، مؤكدًا أن الخطة المصرية لحل أزمة غزة تستند إلى مبدأ رئيسي: بقاء الفلسطينيين على أرضهم وعدم السماح بأي محاولات تهجير قسرية. وأعلن أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، في خطوة تعكس التزام مصر الراسخ بدعم الفلسطينيين ليس فقط سياسيًا، بل أيضًا إنسانيًا واقتصاديًا.
السيسي كشف أيضًا عن تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة قطاع غزة، بالتنسيق مع القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على تدريب كوادر أمنية فلسطينية لتولي مسؤولية حفظ الأمن في القطاع، ضمن خطة تهدف إلى تحقيق الاستقرار الداخلي دون تدخل خارجي.
كما دعا السيسي القادة العرب إلى تبني الخطة المصرية باعتبارها الأكثر توازنًا وواقعية لإنهاء معاناة الفلسطينيين، مشددًا على أن لا سلام دون دولة فلسطينية ذات سيادة، وأن أي اتفاقيات دولية لن تكون ذات جدوى دون الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الملك عبدالله الثاني: الأردن في قلب المعركة.. والتهجير لن يمر
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لم يكن أقل وضوحًا في موقفه، حيث شدد على أن الأردن يقف في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق سلام عادل وشامل.
أعاد الملك عبدالله التأكيد على أن أي محاولات لفرض حلول مؤقتة أو إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم مرفوضة تمامًا، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي حاسم لوقف المخططات الاستيطانية والعدوان المستمر ضد الفلسطينيين.
محمود عباس يتحدى: لا تنازل عن الأرض
من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الوطنية الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة ورئاسية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، في خطوة تهدف إلى توحيد الصف الداخلي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال بشكل أكثر قوة.
كما شدد عباس على أن أي تسوية للقضية الفلسطينية لا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية مرفوضة تمامًا، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي خطط تهدف إلى تهجيره أو تغيير طابع الضفة الغربية من خلال الاستيطان الإسرائيلي المتزايد.
أحمد أبو الغيط يرفع التحدي: لا إعمار بلا انسحاب إسرائيلي كامل
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ألقى بكلمة قوية في افتتاح القمة، مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ممكنة، لكنها لن تتم إلا بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع.
وأضاف أن الوطن العربي مستعد لدعم الفلسطينيين بكل ما أوتي من قوة، لكن دون التفاف على حقوقهم، ودون القبول بأي حلول غير قائمة على أسس قانونية واضحة. كما حذر من أن أي مشروعات أو اتفاقات لا تستند إلى حل الدولتين لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
مواقف نارية من القادة العرب: لا لطمس الهوية الفلسطينية.. ولا لحلول الالتفاف
القمة شهدت مواقف قوية من مختلف القادة العرب، الذين أجمعوا على رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم عبر مخططات مشبوهة.
الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد أن لبنان يقف صفًا واحدًا مع الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن أي احتلال لجار عربي هو احتلال لكل العرب، داعيًا إلى التكاتف لرفض أي مشاريع تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.
أم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، فقد حذر من الآثار الكارثية لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل السريع لمنع تنفيذ أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني شدد على أن أي مقترحات تهدد أمن الدول العربية أو تحاول فرض حلول غير عادلة لن تُقبل، مؤكدًا دعم بلاده لكل المبادرات التي تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.
جيبوتي وجزر القمر: فلسطين في القلب ولن نقبل بظلمها
رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، أعلن أن بلاده لن تقبل بأي ظلم يقع على الفلسطينيين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى أولوية عربية وإسلامية، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة.
في السياق ذاته، شدد رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثماني، على أن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعودة الحقوق إلى أصحابها، مرحبًا بالخطة المصرية باعتبارها رؤية عربية متكاملة لمستقبل غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين.
أخبار متعلقة :