قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إنّ الشعب الفلسطيني يعيش واقعًا مؤلمًا جرّاء الحرب الإسرائيلية.
وأوضح أبو الغيط، خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة المصرية القاهرة، أن "قمة اليوم حدث كبير في تاريخ القضية الفلسطينية، التي هي قضية الشعب الذي ظُلم ظلمًا تاريخيًا ولا يصح أن يظلم من جديد ويقتلع من أرضه والعالم ينظر أو يقف مكتوفي الأيدي".
وأشار إلى أنه "يجب مواجهة أصل المشكلة وجوهرها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينيّة، لكي تنعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار".
وشدد، على أن "تهجير الشعب الفلسطيني مرفوض، ولا يمكن القبول بمشاريع ورؤى أمريكية غير قانونية وغير واقعية بالمنطقة".
ويرى أن "إعمار غزة ممكن إن انسحبت إسرائيل من القطاع وإن صمت السلاح"، مقدرا كلّ من يعمل لأجل السلام ولا نقبل بإغلاق نافذة السلام في المنطقة.
وأكّد أبو الغيط أن هدف القمة الطارئة هو ألا تُرتكب جريمة جديدة في حق الشعب الفلسطيني، وأن يحفظ له الحق في الحرية والعيش الكريم، ويمارس حقه في تقرير المصير كغيره من شعوب الأرض.
وأشار أبو الغيط إلى أنه سبق وأن حذر من خطورة استمرار القضية الفلسطينية دون حل، والإبقاء على نطام الاحتلال ومنظومة التفرقة العنصرية في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وغزة لن يجلب سوى استقرار هش ووقتي، وسنعيش في دورات من العنف إلى أن يتم مواجهة أصل المشكلة وجوهرها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها.
وتابع: "منطق تهجير الشعب الفلسطيني مرفوض ويضيف ظلمًا جديدًا عليه وأن حل الدولتين هو السبيل الأمثل لإقرار السلام والأمن بالمنطقة".
وتأتي هذه القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهلنا، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وعندها يتحقق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
أخبار متعلقة :