أبو الغيط: تهجير الشعب الفلسطيني أمر مرفوض ولا بديل إلا حل الدولتين - شبكة أطلس سبورت

في إطار القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السلام الحقيقي في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين، مشيرًا إلى أن أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني لن تؤدي إلى استقرار طويل الأمد.

 وأكد أبو الغيط أن التهديد بالسلام الإقليمي عبر مشروعات غير واقعية لن يحقق إلا مزيدًا من المعاناة للفلسطينيين، بل سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام

خلال كلمته في القمة، شدد أبو الغيط على أن الحل الوحيد المستدام والواقعي هو قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل على أساس حدود عام 1967. 

وقال أبو الغيط إنه لا ينبغي أن يستمر منطق تهجير الشعب الفلسطيني، الذي سيكون بمثابة خطوة مدمرة لعملية السلام. وأضاف أبو الغيط أن الإبقاء على نظام الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى استقرار هش ومؤقت، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من ظروف صعبة.

الإعمار في غزة يتطلب بقاء أهلها على أرضهم

أبو الغيط أشار أيضًا إلى أن خطة إعادة إعمار غزة، التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة، تركز على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه. 

وأوضح أبو الغيط أن الإعمار لن يكون ممكنًا إلا إذا ظل الفلسطينيون في منازلهم، مشيرًا إلى أن أي حل يتجاهل ذلك سيكون غير مستدام. 

ولفت إلى أن الواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون، الذين فقدوا أي سبيل للحياة الطبيعية نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر، يتطلب تدابير عاجلة لإعادة بناء القطاع مع ضمان حقوق المواطنين الفلسطينيين.

مصر تتصدر جهود إعمار غزة

من جانبه، عبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن تقديره الكبير للجهود المصرية في طرح خطة إعادة إعمار غزة، مؤكدًا ضرورة دعم هذه الخطة. 

واعتبر ملك البحرين أن التمسك بالقيم والمبادئ العربية، وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني، هو الضمان الأساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما شدد على رفض بلاده أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم يجب أن يظل محط احترام من الجميع.

خطة إعادة إعمار غزة

الخطة المصرية المقترحة لإعادة إعمار غزة تتضمن تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع، تضم شخصيات غير فصائلية (تكنوقراط)، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. 

وتهدف الخطة إلى توفير سكن مؤقت لنحو 1.5 مليون فلسطيني من النازحين داخل القطاع. 

كما قدرت الخطة تكلفة إعادة إعمار غزة بحوالي 53 مليار دولار، مع فترة زمنية كاملة تمتد لمدة خمس سنوات. وتهدف الخطة إلى ضمان استقرار غزة اقتصاديًا وإنسانيًا خلال مرحلة الانتقال.

رفض التهجير وضرورة تجسيد حقوق الفلسطينيين

في ختام كلمتهما، أكد أبو الغيط وملك البحرين ضرورة العمل الجماعي لإحلال السلام في المنطقة على أساس العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني. 

وأشار أبو الغيط إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي ورفض الحقوق الفلسطينية لا يصب في مصلحة أي طرف، مشددًا على ضرورة الاستمرار في المطالبة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

القمة العربية الطارئة التي تنعقد في القاهرة أعادت التأكيد على الموقف العربي الموحد في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة تحقيق السلام العادل في المنطقة. 

كما تطرح مصر خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، بما يضمن حقوق الفلسطينيين ويعزز الاستقرار في المنطقة.