نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مشاجرة ساخنة في البرلمان الصربي: هل تستعد البلاد لثورة ملونة؟ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025 04:37 مساءً
في مشهد درامي وغير متوقع، شهد البرلمان الصربي يوم الثلاثاء مشاجرة عنيفة بين أعضاء المعارضة والائتلاف الحاكم، حيث تم إشعال المشاعل في قاعة الاجتماعات وسط فوضى عارمة.
لم تكن هذه المشاجرة مجرد حادث عرضي، بل كانت نتيجة توترات متزايدة حول قضايا حاسمة تواجه البلاد، بما في ذلك التعديلات المثيرة للجدل على قانون التعليم.
مشاجرة ساخنة في البرلمان
بدأت الجلسة الأولى للبرلمان الصربي خلال الدورة الربيعية في أجواء متوترة، حيث كان جدول الأعمال مليئًا بالقضايا المثيرة للجدل، أبرزها التعديلات على قانون التعليم الذي جاء بعد الحادث المؤلم في محطة سكة حديد نوفي ساد في نوفمبر 2024 والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا.
بينما كان النواب يوافقون على جدول الأعمال، قام النائب عن "الجبهة الخضراء-اليسارية" رادومير لازوفيتش بمهاجمة الحكومة بالصراخ والتوجه نحو المنصة، ما أثار غضب زملائه في الحزب الذين تبعوه إلى المنصة.
سرعان ما تحولت القاعة إلى ساحة معركة، حيث اندلعت مشاجرة عنيفة بين النواب وأفراد الأمن، تخللها إشعال المشاعل النارية التي تسببت في ملء القاعة بالدخان الكثيف.
مقترحات التعليم وسط الفوضى
وفي الوقت الذي كان فيه البرلمان يغرق في الفوضى، عرض نائب رئيس الوزراء الأول ووزير المالية سينيشا مالِي مقترحات تعديل قانون التعليم العالي، الذي يشمل زيادة تمويل الجامعات الحكومية وزيادة رواتب المعلمين بنسبة 16% وتعويض جزء من تكاليف التعليم للطلاب.
ولكن مع الضوضاء والمشاحنات، بدا من الصعب على الحاضرين التفاعل مع هذه المقترحات المهمة التي تهدف إلى تحسين النظام التعليمي في البلاد.
الاتهامات بالثورة الملونة
ولم تكن هذه الاحتجاجات الولى من نوعها، حيث أطلق الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تصريحات سابقة حول ما اعتبره محاولات من الدول الغربية لتنظيم "ثورة ملونة" في بلاده.
في مقابلة له على قناة "تي في هابي"، اتهم فوتشيتش الغرب بمحاولة زعزعة استقرار صربيا من خلال دعم الاحتجاجات والأحزاب المعارضة، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الغربية كانت وراء هذه التحركات.
كما أضاف أن هذه "المؤامرة" قد تتصاعد إذا استمر الدعم الغربي للمعارضة.
التوترات السياسية: هل هذه بداية لموجة من التغييرات؟
ومع تصاعد التوترات داخل البرلمان وفي الشوارع، يتساءل البعض ما إذا كانت هذه الأحداث ستؤدي إلى ثورة حقيقية في صربيا.
هل يُمكن أن تكون تلك المشاجرة في البرلمان بداية لمزيد من الاضطرابات السياسية؟ وهل ستؤدي الضغوط الداخلية والخارجية إلى تغيير جوهري في القيادة السياسية؟
تظل الإجابة عن هذه التساؤلات غير واضحة، ولكن المؤكد أن صربيا تشهد تحولًا سياسيًا معقدًا قد يؤثر على مستقبل المنطقة. فما هي الخطوة التالية في هذا الصراع المتصاعد بين الحكومة والمعارضة؟ وهل ستنجح الجهود الغربية في تحقيق أهدافها، أم أن البلاد ستظل في يد قيادتها الحالية؟
أخبار متعلقة :