كتب .. مصطفى محمود
اتهم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الجيش الإسرائيلي بإعادة إقامة شريط حدودي جديد داخل الأراضي اللبنانية، يمتد لكيلومتر أو اثنين، معتبراً ذلك بمثابة "إنشاء منطقة محتلة جديدة" على الحدود الجنوبية للبنان.
وفي تصريحات لصحيفة "الديار اللبنانية"، أكد بري أن لبنان يراقب التحركات الإسرائيلية عن كثب، ولن يسمح بفرض أي وقائع جديدة على الأرض، مشددًا على ضرورة تبني موقف وطني موحد للتصدي لهذه الانتهاكات.
ودعا رئيس البرلمان اللبناني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدًا أن لبنان لن يقبل أي محاولات لمقايضة المساعدات بشروط سياسية أو عسكرية، سواء المتعلقة بسلاح المقاومة شمال الليطاني أو أي ملفات أخرى تمس السيادة الوطنية.
كما شدد على أن إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن تكون أولوية وطنية، مؤكدًا في الوقت ذاته حرص لبنان على الحصول على الدعم الدولي دون تقديم أي تنازلات تمس مبادئه الوطنية.
واتهم بري إسرائيل بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، خاصة في سوريا، حيث قال إن تل أبيب تسعى إلى العبث بالتركيبة الديموغرافية هناك، مشيرًا إلى أنها تدّعي حماية بعض المكونات، مثل الدروز، لتحقيق مصالحها السياسية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، بعد تصعيد عسكري بدأ في 8 أكتوبر 2023، واستمر حتى تحوله إلى مواجهة مفتوحة.
ووفقًا للاتفاق، كان من المفترض أن يكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول 26 يناير الماضي، لكن لبنان يتهم إسرائيل بمحاولة فرض واقع جديد على الحدود من خلال إنشاء منطقة عازلة غير شرعية.
أخبار متعلقة :