شبكة أطلس سبورت

مسؤول نهب السوريين.. اعتقال “أبو جعفر مخابرات” بريف دمشق - شبكة أطلس سبورت

كشفت وسائل إعلام سورية عن نجاح جهاز الأمن العام في ضاحية قدسيا بريف دمشق في إلقاء القبض على محمد أسعد سلوم، المعروف بـ “أبو جعفر مخابرات”، الذي كان مسؤولًا عن حاجز المليون في منطقة الزبلطاني بمدينة دمشق.

وفقًا لمصادر أمنية تمت العملية بعد متابعة دقيقة للتحركات المشتبه بها؛ إذ تم توقيفه في أحد الأماكن التابعة للضاحية.

من هو أبو جعفر مخابرات

كان “أبو جعفر” من العناصر البارزة في إدارة المخابرات الجوية، حيث تولى مسؤولية الحاجز الشهير في منطقة الزبلطاني.

هذا الحاجز الذي عرف بأسماء متعددة مثل “حاجز المئة ألف”، “حاجز المليون” و”حاجز الـ3 ملايين”، كان يفرض إتاوات على المدنيين والتجار، مما أسهم في جني ملايين الليرات السورية يومياً.

يرتبط اسم محمد أسعد سلوم ارتباطاً وثيقاً بنظام الأسد؛ فقد كان يُعد أحد العناصر التي استفادت من النظام الأمني القمعي الذي اعتمد عليه النظام في الحفاظ على السيطرة على العاصمة دمشق.

تُفيد مصادر أمنية بأن “أبو جعفر” كان جزءاً من الأجهزة الأمنية التي استخدمها النظام لتطبيق سياسات مراقبة صارمة، واستغلال الحواجز كأدوات للضغط على المواطنين، مما ساهم في تمويل بعض نشاطات الجهاز الأمني وتوفير موارد مالية للنظام.

وبحسب تقارير فقد أسفرت سياسات الحواجز عن معاناة كبيرة للمواطنين، إذ أصبحت تُفرض رسوم باهظة على من يمر عبرها، مما أدى إلى تأزم الوضع الاقتصادي في المنطقة.

وقد أدت هذه الممارسات إلى خلق حالة من الرعب بين التجار والمشاة، مما أثر سلباً على النشاط التجاري والاقتصادي في العاصمة دمشق.

أبو جعفر مخابرات ليس أول المعتقلين

يأت اعتقال أبو جعفر ضمن موجة الاعتقالات الأمنية التي يشهدها المشهد السوري مؤخرًا، التي شملت أيضاً عددًا من المسؤولين السابقين في نظام بشار الأسد.

فقد قامت الأجهزة الأمنية السورية باعتقال عدد من المسؤولين الذين كانوا يشغلون مناصب عليا في الأجهزة الأمنية والمخابرات خلال فترة حكم النظام السابق، أشهرهم عاطف نجيب ابن خالة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد في إطار حملة تهدف إلى محاسبة الفاسدين وفضح الانتهاكات التي ارتكبها النظام في حق المواطنين.

اعتقال رياض حسين

وأخر ديسمبر الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، عن إلقاء القبض على المسؤول عن “الأمن السياسي” في النظام السابق، رياض حسن، في العاصمة دمشق. بعد إطلاق حملة أمنية واسعة في مناطق متفرقة من سوريا لملاحقة من وصفتهم بـ”بقايا نظام الأسد”.

أهداف الاعتقالات

وفق مراقبون يأتي اعتقال المسؤولين السابقين في نظام بشار في سياق محاولات أوسع لإعادة هيكلة الجهاز الأمني في سوريا ومعالجة ممارسات الفساد والضغط الاقتصادي التي كانت تُمارَس خلال الفترة الماضية.

وقد أكدت مصادر أمنية أن هذه الاعتقالات لا تستهدف الانتقام السياسي فحسب، بل تهدف أيضاً إلى استعادة الثقة بين المواطنين وأجهزة الأمن وإرساء مبادئ العدالة والمساءلة.

تُعد هذه الخطوة بمثابة فصل في صفحة مظلمة من التاريخ الأمني في سوريا، حيث يتم تسليط الضوء على الفساد واستغلال السلطة الذي كان سائداً في بعض الفروع الأمنية خلال عهد النظام السابق.

اقرأ أيضًا: صلاحيات واسعة للرئيس.. تسريبات حول مسودة الإعلان الدستوري في سوريا

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :