تصعيد حرب التجارة بين واشنطن وبكين.. الصين ترد على الرسوم الأمريكية برسوم انتقامية جديدة - شبكة أطلس سبورت

دخلت الحرب التجارية بين  الصين  والولايات المتحدة مرحلة جديدة من التصعيد، حيث أعلنت وزارة المالية الصينية، الثلاثاء، عن فرض رسوم انتقامية على بعض السلع الأمريكية، بعد دقائق من دخول الضرائب التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الصينية حيز التنفيذ. 

هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية الصين للرد على الإجراءات الأمريكية المتزايدة، مما يزيد من تعقيد المفاوضات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

فرض رسوم انتقامية على السلع الأمريكية:

في خطوة وصفها المراقبون بأنها رد قاسي، أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 15% على مجموعة من السلع الأمريكية تشمل الدجاج، القمح، الذرة، والقطن. 

كما فرضت الصين أيضًا رسومًا بنسبة 10% على سلع أخرى مثل فول الصويا، لحم الخنزير، لحم البقر، الفواكه والخضروات، منتجات الألبان، ومنتجات المياه. 

هذا الرد جاء في وقت حساس، حيث كانت الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع الصينية قد دخلت حيز التنفيذ في نفس اليوم.

ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على السلع الصينية:

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلق مؤخرًا توجيهًا بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على جميع السلع الصينية من 10% إلى 20%. 

وقال ترامب إن هذه الرسوم تهدف إلى الضغط على الصين للتفاوض حول تقليص تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بكين لم تتخذ خطوات كافية لوقف تدفق هذا المخدر الخطير. 

ومن الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات هي جزء من خطة أكبر لتحفيز الصين على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تهريب المخدرات.

التداعيات الاقتصادية:

أدت هذه التطورات إلى ردود فعل سلبية في الأسواق المالية العالمية، حيث شهدت أسواق الأسهم انخفاضًا حادًا، حيث تراجع مؤشر داو جونز بأكثر من 700 نقطة. 

ووسط هذا التوتر، أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن الشركات العالمية يمكنها تجنب الرسوم الجمركية إذا استثمرت في الإنتاج المحلي داخل الولايات المتحدة، وهو ما دفع بعض الشركات مثل TSMC، صانع الرقائق التايوانية، للاستثمار بشكل كبير في الاقتصاد الأمريكي.

التأثيرات على العلاقات الأمريكية-الصينية:

الخطوات التصعيدية التي يتخذها الرئيس ترامب من خلال زيادة الرسوم الجمركية تهدف إلى الضغط على الصين للتفاوض، لكنها قد تؤدي في الوقت نفسه إلى مزيد من التصعيد في العلاقات بين الدولتين. 

فكلما تزايدت الرسوم، زادت احتمالية تكبد الاقتصاد العالمي خسائر أكبر، وهو ما يثير القلق من تأثير هذه الحرب التجارية على الاستقرار الاقتصادي العالمي.

تساؤل يطرح نفسه، هل ستستمر الصين في الرد على الرسوم الأمريكية بتلك الطريقة، أم ستتخذ خطوات أخرى لخفض التوترات والعودة إلى طاولة المفاوضات؟ وهل ستتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى حل يضمن الاستقرار التجاري والاقتصادي لكلا الطرفين؟ 

مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يظل العالم في ترقب، الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد تحمل تبعات اقتصادية بعيدة المدى، ليس فقط على البلدين المعنيين، ولكن أيضًا على الاقتصاد العالمي بأسره. 

في ظل هذه التطورات، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى أين ستقود هذه الحرب التجارية، وهل هناك أفق للتوصل إلى اتفاق ينهي هذه المواجهة