في إطار التحضيرات لـ القمة العربية الطارئة التي تُعقد في القاهرة يوم الثلاثاء، عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً مغلقاً يوم الاثنين استعداداً لمناقشة خطة إعادة إعمار قطاع غزة ومقترحات عدة من ضمنها مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تهدف القمة إلى تنسيق المواقف العربية حول ملف غزة والقضايا المصاحبة له، في ظل جهود موحدة لإيجاد حلول تتعلق بالقضية الفلسطينية.
ووفق مراقبين تمثل القمة العربية الطارئة منصة مهمة لمناقشة ملف إعادة إعمار قطاع غزة وتنسيق السياسات العربية تجاه القضية الفلسطينية في ظل التحولات الإقليمية الراهنة.
الاجتماعات التحضيرية لـ القمة العربية الطارئة
شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من اللقاءات التحضيرية؛ فقد التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عشية انطلاق القمة للتحضير لجلسات المداولات المقبلة، مع التركيز على تنسيق الجهود حول ملف إعادة إعمار قطاع غزة وقضية تهجير الفلسطينيين.
وأعلن وزير الخارجية المصري مؤخرًا أن مصر تنتظر عرض خطة شاملة على قادة الدول العربية خلال القمة الاستثنائية، في خطوة تهدف إلى توحيد الرؤى والتصدي للتحديات الإقليمية.
قائمة الحضور في القمة العربية الطارئة
تشمل قائمة الحضور في القمة مجموعة من القادة والممثلين البارزين من الدول العربية، ومن أبرزهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الذي وصل إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة.
كما من المتوقع أن يمثل الكويت القمة ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، كما أعلن الديوان الملكي البحريني أن ملك البلاد، حمد بن عيسى، سيغادر إلى القاهرة لرئاسة وفد البحرين.
بدوره، وصل رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف جمال رشيد، إلى القاهرة لتمثيل بلاده.
كما من المتوقع أن يشارك رئيس الجمهورية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، في فعاليات القمة بعد وصول وفده إلى العاصمة المصرية.
كما أفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن الرئيس اللبناني، جوزاف عون، سيغادر إلى القاهرة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بعد تواجده في السعودية.
حالات الغياب عن القمة العربية الطارئة
شهدت قائمة المشاركين بعض التعديلات؛ فقد أعلنت الخارجية التونسية تكليف وزيرها محمد علي النفطي بترأس الوفد التونسي، فيما قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم المشاركة شخصيًا في القمة وكلف وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل الجزائر.
جاء قرار الجزائر على خلفية ما وصفته وسائل إعلام جزائرية بالاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري للقمة، إذ استأثرت مجموعة محدودة من الدول العربية بإعداد مخرجات القمة دون تنسيق شامل مع بقية الدول المعنية بالقضية الفلسطينية.
كما لم يتم تأكيد حضور وفود من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والمغرب وسوريا؛ ففيما تلقى رئيس الإدارة الانتقالية السورية أحمد الشرع دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى مقر جامعة الدول العربية للمشاركة في الجلسة التحضيرية، فيما تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، دعوة رسمية من القاهرة.
موقف غامض لملك المغرب
تواجه بعض الدول تحديات خاصة قد تؤثر على حضورها؛ ففي حالة المملكة المغربية، لم يتضح بعد موقف العاهل المغربي محمد السادس، خاصة بعد إعلان الديوان الملكي المغربي أن الملك يخضع حالياً لحصص تأهيل وظيفي عقب عملية جراحية بالكتف الأيسر. هذا الوضع أثار تساؤلات حول إمكانية مشاركته شخصياً في فعاليات القمة وتأثيره على حضور الوفد المغربي.
اقرأ أيضًا: صلاحيات واسعة للرئيس.. تسريبات حول مسودة الإعلان الدستوري في سوريا
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :