شبكة أطلس سبورت

اشتداد المعارك في الخرطوم... والجيش السوداني يتقدّم - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اشتداد المعارك في الخرطوم... والجيش السوداني يتقدّم - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 04:37 صباحاً

شبكة أطلس سبورت - أحرزت القوّات المسلّحة السودانية الإثنين تقدّماً ميدانياً في وسط الخرطوم مكّنها من "الالتحام" مع جنود في مقر القيادة العامة، وفق متحدّث عسكري، في تطوّر يضيّق الخناق على قوات الدعم السريع.

ويحقّق الجيش مؤخراً تقدّماً مكّنه من كسر حصار كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقار عسكرية أساسية بعد مراوحة استمرت أشهراً.

وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله علي "التحام قوات فرسان المدرّعات مع أبطال الصمود بالقيادة العامة، بعد تنفيذ عملية ناجحة لتطهير مستشفى الشعب التعليمي من عناصر ميليشيا آل دقلو".

وأشار المتحدّث إلى أن قوّات سلاح المدرعات تقدّمت "من جسر الحرية الذي يربط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة، ونجحت في السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع".

وقال خبير عسكري سوداني في تصريح لوكالة "فرانس برس" مشترطاً عدم كشف هويته لدواع أمنية إن المناورة الأخيرة للجيش ستعزز سيطرته على غالبية أنحاء وسط الخرطوم.

كما أن من شأن ذلك زيادة الضغوط على قوات الدعم السريع قرب القصر الرئاسي، مع تقدّم قوات الجيش منها من ناحيتي الجنوب والشرق.

وليل الإثنين، قُتل عشرة أشخاص في قصف مدفعي لقوّات الدعم السريع في أم درمان، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة "فرانس برس".

وأفاد صحافيو "فرانس برس" في المنطقة بتعرّض شمال أم درمان لقصف مدفعي، بعد ساعات على تحقيق الجيش السوداني مكاسب ميدانية في أنحاء أخرى من العاصمة الخرطوم وتضييقهم الخناق على قوّات الدعم السريع فيها.

ويأتي ذلك غداة مقتل 6 مدنيين بينهم طفلان وجرح عشرات في قصف لقوات الدعم السريع على أم درمان شمال غرب الخرطوم، بحسب ما أفاد مصدر طبي في مستشفى النو وكالة "فرانس برس" الإثنين، طالباً عدم كشف هويته.

وأفاد المصدر بأن الجرحى البالغ عددهم 36 نصفهم أطفال.

واستهدف الهجوم أحياء سكنية في شمال أم درمان، وأصاب مدنيين داخل منازلهم، وأطفالاً كانوا يلعبون كرة القدم، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم.

تصاعد الاشتباكات 
من جهّته، تعهّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في كلمة مصوّرة عبر تطبيق "تلغرام" نشرت السبت، أن قوّاته "لن تخرج من القصر الجمهوري".

وشاهد مراسلو وكالة "فرانس برس" سحب دخان كثيفة في سماء الخرطوم في ظل تصاعد الاشتباكات وسمعوا تبادلا لإطلاق النار وتفجيرات في أماكن عدّة.

وفي مدينة الأبيض الواقعة على مسافة 400 كيلومتر جنوب غرب الخرطوم، قتل مدنيان وجرح 15 آخرون، في قصف لقوات الدعم السريع استهدف أحياء سكنية صباح الإثنين، وفقاً لمصدر طبي في مستشفى المدينة تحدث لـ"فرانس برس".

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

ونجح الجيش الشهر الماضي في كسر حصار قوات الدعم السريع للأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، للمرة الأولى منذ عامين. وتعتبر المدينة نقطة حيوية تصل الخرطوم بإقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة في غرب البلاد، والواقع بمعظمه تحت سيطرة قوات الدعم.

ويعاني نحو مليون شخص في شمال كردفان من الانعدام الحاد للأمن الغذائي، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

الى ذلك، اندلعت اشتباكات في ولاية النيل الأزرق المحاذية لجنوب السودان وإثيوبيا. وقالت قوات الدعم السريع إنّها "دمّرت عدداً كبيراً من المركبات والمعدّات" التابعة للجيش وقبضت على عناصر من "القوات المهاجمة".

وأسفرت الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023، عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، وتسبّبت في أزمة جوع ونزوح هي الأكبر في العالم.

ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق مختلفة، اذ يمسك الجيش بالشمال والشرق واستعاد مؤخرا مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان، في حين تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.

أخبار متعلقة :