شبكة أطلس سبورت

100 مليار دولار استثمارات إماراتية محتملة في أمريكا خلال زيارة رسمية - شبكة أطلس سبورت

يعتزم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي وشقيق رئيس الدولة، زيارة العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع المقبل، بهدف مناقشة تسهيل الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة والاستثمار في الولايات المتحدة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط التي لم تُعلن رسمياً بعد. وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الإمارات للحصول على موافقة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتخفيف القيود المفروضة على تصدير أشباه الموصلات المتطورة، التي تُعد ضرورية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تُظهر الدولة الخليجية طموحاً كبيراً لتكون رائدة إقليمية في هذا المجال.

لقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين

من المقرر أن يلتقي الشيخ طحنون خلال زيارته بمسؤولين بارزين في إدارة ترامب، من بينهم وزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، بحسب مصادر طلبت عدم الكشف عن هوياتها نظراً لعدم الإعلان الرسمي عن الجدول. ولم يتضح بعد ما إذا كان اللقاء سيمتد ليشمل الرئيس ترامب نفسه، لكن الزيارة تُعد جزءاً من جهود دبلوماسية واقتصادية لتعزيز التعاون بين البلدين. ويأتي هذا التحرك في وقت تبحث فيه إدارة ترامب عن مراجعة السياسات الموروثة من إدارة بايدن بشأن تصدير التكنولوجيا الحساسة.

السعي للوصول إلى رقائق "إنفيديا" المتطورة

تركز الإمارات على تعزيز قدرتها على اقتناء الرقائق المتطورة التي تنتجها شركات مثل "إنفيديا"، في ظل استثماراتها الضخمة لإنشاء مراكز بيانات متقدمة تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تواجه الدولة قيوداً أمريكية على صادرات هذه الرقائق منذ عام 2023، حيث تُصدر الولايات المتحدة قريباً لوائح جديدة تحدد سقفاً للقدرة الحاسوبية المسموح تصديرها لمعظم الدول. ويسعى الشيخ طحنون خلال زيارته إلى إقناع إدارة ترامب بتعديل هذه القيود، مع تسليط الضوء على خطط استثمارية كبيرة في البنية التحتية التكنولوجية الأمريكية، تشمل تمويلاً من شركة "إم جي إكس" الإماراتية لمشروع بقيمة 100 مليار دولار أعلن عنه ترامب في أسبوعه الأول بالمنصب.

دور "إم جي إكس" وإمبراطورية الشيخ طحنون

تُعد شركة "إم جي إكس"، التي يرأسها الشيخ طحنون، جزءاً من إمبراطوريته الاقتصادية التي تقدر قيمتها بـ1.5 تريليون دولار، وتضم أصولاً متنوعة مثل صناديق سيادية، وشركة "جي 42" الرائدة في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى "رويال غروب" و"بنك أبوظبي الأول". ويُنظر إلى هذه الزيارة كفرصة لعرض الإمكانات الاستثمارية الإماراتية في الولايات المتحدة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستتضمن الإعلان عن استثمارات إضافية. ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو وزارة التجارة، فيما رفض متحدث باسم سفارة الإمارات التعليق على تفاصيل الزيارة التي تتزامن مع شهر رمضان.

القيود الأمريكية وصراع التكنولوجيا العالمي

أوضح أحد المطلعين أن زيارة الشيخ طحنون جاءت بناءً على دعوة من إدارة ترامب، في وقت بدأت فيه محادثات مبكرة حول ضوابط تصدير الرقائق العالمية، التي وسعتها إدارة بايدن لتشمل دولاً خارج نطاق التركيز الأولي على الصين. ويقسم الإطار الأمريكي الحالي الدول إلى ثلاث فئات: فئة متساهلة للحلفاء المقربين تتيح وصولاً شبه كامل للرقائق، وفئة مشددة للخصوم مثل الصين وروسيا، وفئة وسطى تشمل الإمارات تحد بحد أقصى 50 ألف معالج متقدم لكل دولة. وأثارت هذه القيود، المعروفة بـ"قاعدة انتشار الذكاء الاصطناعي" والسارية منذ يناير مع مهلة امتثال حتى مايو، استياء شركات مثل "إنفيديا" وحلفاء واشنطن، بما في ذلك الإمارات، التي عملت على تهدئة مخاوف الولايات المتحدة عبر سحب استثمارات "جي 42" من "هواوي"، مما مهد لاستثمار "مايكروسوفت" بقيمة 1.5 مليار دولار في الشركة.

أخبار متعلقة :