كتب – محمود كمال
شن مقاتلو تنظيم داعش في غرب أفريقيا هجوما عنيفا على قاعدة عسكرية تابعة للجيش النيجيري في ولاية بورنو، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة.
وسيطر المسلحون على القاعدة بشكل كامل بعد تنفيذ الهجوم ليل الأحد والاثنين، حيث باغتوا الجنود بتوقيت مدروس تزامنا مع أذان المغرب في شهر رمضان عندما كان الجنود المسلمون يستعدون للإفطار.
وتحركت المجموعات الإرهابية على متن دراجات نارية، واستهدفت القاعدة العسكرية الواقعة في قرية وارجا بين سابون غاري ودامبوا، مستغلة التفوق العددي ووقع المفاجأة.
واستولت عناصر داعش على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بعد اقتحام القاعدة كما دمرت آليات عسكرية شملت مدرعات ودبابات وناقلات جنود، ثم أشعلت النيران في القاعدة قبل الانسحاب نحو الغابات القريبة.
وأطلقت القوات النيجيرية عملية عسكرية لتعقب منفذي الهجوم قبل وصولهم إلى معاقلهم في المناطق النائية، بينما كثفت القوات الجوية هجماتها على مواقع تمركز المسلحين في ولاية بورنو.
ونفذت المقاتلات النيجيرية ضربة جوية دقيقة استهدفت تجمعات الإرهابيين في منطقة أرينا مما أسفر عن مقتل عدد كبير من مقاتلي داعش وتعطيل خطوط الإمداد اللوجيستية التابعة للتنظيم.
واعتمدت القوات الجوية على معلومات استخباراتية مؤكدة ورصد جوي دقيق لتوجيه الضربات التي أضعفت قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات إرهابية جديدة ضد الأهداف المدنية والعسكرية.
وتوسع تنظيم داعش في نيجيريا منذ عام 2016 بعد انشقاق فصيل عن جماعة بوكو حرام وإعلان مبايعته لتنظيم داعش مما أدى إلى اندلاع صراع طويل الأمد بين الجماعتين الإرهابيتين وما زالت المواجهات مستمرة حتى اليوم.
أخبار متعلقة :