مع تزايد المخاوف بشأن تأثيرات الرسوم الجمركية الجديدة الباهظة على الشركات والمستهلكين يتزايد الحديث أيضًا عن كيفية محاولة بعض الشركات تجنب هذه الرسوم، وفق ما ذكرت منصة إن بي آر الأمريكية.
اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية تهدد دولاً آسيوية أخرى غير الصين
في يوم الأربعاء، منح ترامب شركات صناعة السيارات مهلة شهر واحد من الرسوم الجمركية ما يؤكد عدم القدرة على التنبؤ - والمجال المحتمل للمناورة - في سياسة إدارته التجارية.
وفي يوم الخميس، وقع على أوامر تنفيذية ترفع الرسوم الجمركية على العديد من السلع المكسيكية والكندية حتى الثاني من أبريل.
وأضافت: "وآمل أن تحصل هذه الصناعات على العديد من الاستثناءات والإعفاءات الكبيرة بطريقة تُخفف فعليًا من الآثار السلبية المحتملة".
اقرأ أيضاً: كندا تهدد بـ"رد فوري" على الرسوم الجمركية الأمريكية
أعطى الرئيس ترامب شركات صناعة السيارات استراحة مؤقتة من الرسوم الجمركية البالغة 25٪ التي فرضها هذا الأسبوع على الواردات من المكسيك وكندا.
من الناحية النظرية، يمكن للشركات أو المجموعات التجارية أن تطلب من مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة إعفاءات من الرسوم الجمركية.
وتلقى مكتب الممثل التجاري الأمريكي أكثر من ٥٣ ألف طلب استثناء بين عامي ٢٠١٨ و٢٠٢١، ووافق على ١٣٪ منها، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومية الأمريكي.
وقد دفع الافتقار إلى الشفافية فيما يتصل بهذه القرارات التي تتخذ على أساس كل حالة على حدة بعض المشرعين إلى انتقاد ما اعتبروه قدرة مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة على "اختيار الفائزين والخاسرين"، وفقاً لدائرة أبحاث الكونجرس .
قالت ماديرا إن السلع الاستهلاكية تُعتبر عادةً مستوردة عند خضوعها للتجميع النهائي في بلد آخر بغض النظر عن مصدر أجزائها لذا يُمكن للشركات نظريًا على الأقل نقل المرحلة النهائية من عملية التجميع إلى الولايات المتحدة.
ويمكن للشركات أيضًا أن تفكر في تحويل مصادرها من دول مثل المكسيك والصين إلى أماكن مثل فيتنام وماليزيا وتايلاند، وهي دول خارجية لم تنضم بعد إلى الحرب التجارية الناشئة.
تقول ماديرا إنه سيتعين على الشركات الموازنة بين تكلفة تعطيل سلسلة التوريد وتكلفة الرسوم الجمركية الجديدة وهناك دائمًا احتمال أن تفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على تلك الدول لاحقًا.
نجحت "مارفيل" في إثبات جدارتها أمام المحكمة عام ٢٠٠٣ بأن تقول بأن شخصيات إكس المتحركة ألعاب غير بشرية مما أدى إلى خفض معدل الضريبة عليها إلى النصف تقريبًا.
تدابير انتقامية من رسوم ترامب
دخلت الضرائب التي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها منذ فترة طويلة على الواردات من الصين والمكسيك وكندا حيز التنفيذ يوم الثلاثاء مما دفع إلى اتخاذ تدابير انتقامية على الصادرات الأمريكية ما أدى إلى اضطراب سوق الأسهم وتأجيج المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية تهدد دولاً آسيوية أخرى غير الصين
في يوم الأربعاء، منح ترامب شركات صناعة السيارات مهلة شهر واحد من الرسوم الجمركية ما يؤكد عدم القدرة على التنبؤ - والمجال المحتمل للمناورة - في سياسة إدارته التجارية.
وفي يوم الخميس، وقع على أوامر تنفيذية ترفع الرسوم الجمركية على العديد من السلع المكسيكية والكندية حتى الثاني من أبريل.
مدى صمود الرسوم
تقول ماري آن ماديرا الأستاذة المساعدة في العلاقات الدولية بجامعة ليهاي: "أنا مهتمة بمعرفة مدى صمود الرسوم الجمركية وكم عدد الصناعات الكبرى التي ستتمكن من الحصول على إعفاءات فورية كما حدث مع صناعة السيارات".وأضافت: "وآمل أن تحصل هذه الصناعات على العديد من الاستثناءات والإعفاءات الكبيرة بطريقة تُخفف فعليًا من الآثار السلبية المحتملة".
كيفية خفض التكاليف
تمتلك الشركات والصناعات عدة طرق أساسية للالتفاف على التعريفات الجمركية، بدءاً من عملية نقل الإنتاج المكلفة إلى النهج الأكثر إبداعاً المتمثل في إعادة تصميم المنتجات نفسها.اقرأ أيضاً: كندا تهدد بـ"رد فوري" على الرسوم الجمركية الأمريكية
الضغط من أجل الإعفاءات
تتمثل إحدى الاستراتيجيات في الضغط على الحكومة للحصول على إعفاء أو تأجيل كما فعلت شركات صناعة السيارات.أعطى الرئيس ترامب شركات صناعة السيارات استراحة مؤقتة من الرسوم الجمركية البالغة 25٪ التي فرضها هذا الأسبوع على الواردات من المكسيك وكندا.
من الناحية النظرية، يمكن للشركات أو المجموعات التجارية أن تطلب من مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة إعفاءات من الرسوم الجمركية.
رد فعل الشركات الأمريكية
قامت العديد من الشركات الأمريكية بذلك في عام ٢٠١٨ بعد أن فرض ترامب جولةً واسعةً من الرسوم الجمركية تصل إلى ٢٥٪ على الواردات الصينية.وتلقى مكتب الممثل التجاري الأمريكي أكثر من ٥٣ ألف طلب استثناء بين عامي ٢٠١٨ و٢٠٢١، ووافق على ١٣٪ منها، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومية الأمريكي.
وقد دفع الافتقار إلى الشفافية فيما يتصل بهذه القرارات التي تتخذ على أساس كل حالة على حدة بعض المشرعين إلى انتقاد ما اعتبروه قدرة مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة على "اختيار الفائزين والخاسرين"، وفقاً لدائرة أبحاث الكونجرس .
تحويل المصادر والإنتاج
يمكن للشركات أيضًا أن تحاول تغيير المكان الذي تحصل فيه على موادها أو تجمع منتجاتها، على الرغم من أن هذا غالبًا ما يكون أسهل قولاً من الفعل.قالت ماديرا إن السلع الاستهلاكية تُعتبر عادةً مستوردة عند خضوعها للتجميع النهائي في بلد آخر بغض النظر عن مصدر أجزائها لذا يُمكن للشركات نظريًا على الأقل نقل المرحلة النهائية من عملية التجميع إلى الولايات المتحدة.
شكوك بسبب سياسات ترامب
تُسبب سياسة ترامب للرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين في مناطق ذات اقتصاد يعتمد على التصنيع.ويمكن للشركات أيضًا أن تفكر في تحويل مصادرها من دول مثل المكسيك والصين إلى أماكن مثل فيتنام وماليزيا وتايلاند، وهي دول خارجية لم تنضم بعد إلى الحرب التجارية الناشئة.
تقول ماديرا إنه سيتعين على الشركات الموازنة بين تكلفة تعطيل سلسلة التوريد وتكلفة الرسوم الجمركية الجديدة وهناك دائمًا احتمال أن تفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على تلك الدول لاحقًا.
إعادة تصنيف وتصميم المنتجات
تحاول الشركات أن تُصرّح بأن منتجاتها أو سلعها تُعامل بتعريفة جمركية منخفضة مقارنةً بقيمتها الفعلية، ففي بعض الأحيان، قد يستلزم ذلك إعادة تسمية المنتج بشيء آخر - أو على الأقل محاولة القيام بذلك.نجحت "مارفيل" في إثبات جدارتها أمام المحكمة عام ٢٠٠٣ بأن تقول بأن شخصيات إكس المتحركة ألعاب غير بشرية مما أدى إلى خفض معدل الضريبة عليها إلى النصف تقريبًا.
أخبار متعلقة :