شبكة أطلس سبورت

تركيا تسعى لتعزيز دورها في إعادة تشكيل الأمن الأوروبي - شبكة أطلس سبورت

كتب – محمود كمال

سعت تركيا إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في إعادة هيكلة الأمن الأوروبي، مستغلة بذلك مخاوف الدول الأوروبية من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأحدثت هذه الخطط تحولا جذريا في نهج واشنطن، مما أدى إلى تقويض عزلة روسيا وإثارة احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما أثار قلق العواصم الأوروبية بشأن التداعيات الأمنية.

وناقش رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة، سبل تعزيز التعاون بين الطرفين، حيث قدم مقترحا واضحا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، مشددًا على أهمية الدور التركي في استقرار الأمن الأوروبي.

وواصلت تركيا تطوير علاقاتها مع أوروبا على الرغم من استمرار الخلافات حول قضايا مثل سيادة القانون وحقوق الإنسان والنزاعات البحرية مع اليونان وقبرص.

وساعدت الحاجة الأوروبية إلى تعزيز دفاعاتها دون الاعتماد على واشنطن في إتاحة فرصة نادرة لأنقرة لتعزيز تعاونها الأمني مع القارة العجوز.

وأكد مسؤول تركي مفضلا عدم الكشف عن اسمه أنه لم تحدد بعد معالم واضحة لنظام أمني أوروبي جديد، لكن بلاده تبدي استعدادها للمساهمة بفعالية في تشكيل هذا النظام لتحقيق الأمن والاستقرار.

واحتفظت تركيا بثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، وحافظت خلال الحرب الأوكرانية على علاقات متوازنة مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما جعل انخراطها في جهود تحقيق السلام يبدو منطقياً.

وشهدت العلاقات التركية-الأوروبية توترا مستمرا بسبب ملفات عدة، من بينها مسائل تتعلق بالحقوق البحرية والخلافات مع اليونان وقبرص.

ووفرت التغييرات الأخيرة في المشهد السياسي والأمني الأوروبي فرصة نادرة لأنقرة لتعزيز علاقتها مع القارة العجوز.

ودعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، خلال لقائه بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة أمس الأربعاء، إلى تعزيز التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وقدم مقترحا واضحاً يعكس أهمية الدور التركي في الحفاظ على أمن أوروبا وإعادة تشكيل بنيتها الدفاعية.

أخبار متعلقة :