محمد السيد
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لن يتم طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددا على أنه لا يعتقد أن أحدا يجب أن يُجبر على مغادرة المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء آيرلندا، مايكل مارتن، حيث تراجع ترامب عن خطته السابقة التي كانت تقضي بتهجير مليوني فلسطيني من القطاع، وهي الخطة التي قوبلت برفض عربي ودولي واسع، بينما حظيت بدعم إسرائيلي.
وقال ترامب في تصريحاته:" لن يُطرد أحد من غزة"، وهو ما يمثل تغيرا واضحا في موقفه السابق، الذي أثار غضبا شديدا في الأوساط العربية والإسلامية، فيما دفعت المعارضة القوية لهذه الفكرة إلى إعادة النظر في سياسات الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، دعا رئيس وزراء آيرلندا إلى ضرورة إطلاق سراح الرهائن وتحقيق السلام في غزة مؤكدا أهمية تثبيت وقف إطلاق النار ومواصلة الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية عادلة للأزمة.
وأشار مارتن إلى أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القادر على إنهاء دوامة العنف المستمرة في المنطقة.
ورغم تراجع ترامب عن موقفه، إلا أن بعض الأطراف الإسرائيلية لا تزال متمسكة بمقترحاته السابقة حيث كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن تشكيل مجموعات ضغط داخل إسرائيل والولايات المتحدة بهدف العمل على تنفيذ خطة ترامب، والتي تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة كجزء من مشروع توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
في المقابل عقدت القمة العربية الأخيرة في القاهرة، حيث تم طرح خطة بديلة لإعادة إعمار غزة بتكلفة تقدر بـ 53 مليار دولار، على أن يتم تنفيذها خلال خمس سنوات، مع التركيز على الإغاثة الطارئة والتنمية الاقتصادية.
أخبار متعلقة :