انتهت وزارة البيئة والتنمية المحلية من تسليم أول مدفن صحي آمن بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، وذلك في إطار خطة وزارة البيئة والتنمية المحلية لتحسين منظومة الصرف الصحي وإنشاء سلسلة من المدافن الصحية للتخلص الآمن من القمامة والنفايات. ويتم ذلك من خلال اللجنة المتخصصة المكونة من وزارات البيئة والتنمية المحلية والدفاع والممثلة بالكلية الفنية العسكرية ومنظمة التصنيع العربية والأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري. تتولى هذه اللجنة مسؤولية إدارة ومتابعة وتنفيذ مشاريع البنية التحتية في نطاق البرنامج الأول للنظام، والتأكد من تنفيذ جميع بنود العمل المدرجة في العقود الخاصة بمراحل البنية التحتية الأساسية لنظام النفايات في المحافظات. وحضره عدد من قيادات وزارتي البيئة والتنمية المحلية.
وزير البيئة د. وأكدت ياسمين فؤاد أن المدفن الصحي الآمن بمدينة رأس سدر يمتد على مساحة إجمالية 10 أفدنة لخدمة المدينة التي تعتبر من المدن السياحية الهامة ويزورها عدد كبير من السائحين المحليين والأجانب على مدار العام، وهو ما يساعد على رفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بالمدينة والحفاظ على مظهر حضاري من خلال تسهيل الدفن الآمن للمخلفات، مما يقلل من احتمالية تراكم المخلفات. يتكون المكب من حجرة دفن آمنة محاطة ببوابات وأسوار، وغرفة أمنية، ومبنى إداري، وخزانين، وغرفة مولد، وشبكة تجميع الرشح وبقية متطلبات المكب، ويقع على مساحة 8 أفدنة. وأوضح وزير البيئة أنه تم تسليم أربعة خطوط فصل مخلفات في وقت سابق لمحافظة جنوب سيناء في مناطق رأس سدر وأبو رديس والطور ونويبع، وقال إن تسليم المدفن الصحي اليوم يعني اكتمال منظومة المخلفات بعد عملية الفصل والتدوير، ويهدف إلى ضمان التخلص الآمن من نتائج عمليات الفصل والتدوير. وأوضح وزير البيئة أن تسليم مدفن النفايات يأتي في إطار حرص الوزارة على سرعة الانتهاء من تسليم مشروعات البنية الأساسية لمنظومة المخلفات على مستوى المحافظات، وذلك في إطار العقد الموقع بين وزارات البيئة والتنمية المحلية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية. شاركت الوزارة من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات في التسليم الأول لمدفن المخلفات الصحي الآمن بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، وذلك من خلال اللجنة المشكلة من وزارتي البيئة والتنمية المحلية ووزارة الدفاع (ممثلة في الكلية الفنية العسكرية والهيئة العربية للتصنيع) والأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري. وتتولى هذه اللجنة إدارة ومتابعة وتنفيذ مشاريع البنية التحتية ضمن برامج تنفيذ المنظومة، والتأكد من تنفيذ كافة بنود العمل المدرجة في عقود مراحل البنية التحتية لمنظومة النفايات في المحافظات. وتم الإشراف على كافة الأعمال بواسطة استشاري من وزارة البيئة وتم استلامها وتسليمها لمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء. وأوضح الوزير أن مناطق التخزين الصحية تشكل جزءا مهما من البنية التحتية الهادفة إلى تعزيز الدفن الصحي والقضاء على تراكم النفايات. ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارات المعنية لدعم وتحسين البنية التحتية الصحية في المحافظات وزيادة فرص التخلص الآمن من النفايات وإغلاق المكبات العشوائية للقضاء على ظاهرة الحرق العشوائي. ويؤدي هذا إلى تقليل حجم الانبعاثات الناتجة عن تراكم النفايات ويساهم في الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مع الحد من الآثار الضارة على الصحة. وزير التنمية المحلية د. وأوضحت منال عوض، أن إنشاء وتسليم أول مدفن صحي للمخلفات بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء بتكلفة 60 مليون جنيه، يأتي في إطار متابعة وزارة التنمية المحلية لتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بأهمية الإسراع في تنفيذ مشروعات البنية الأساسية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة المتكاملة الجديدة بمختلف محافظات الجمهورية. وأشار وزير التنمية المحلية إلى الجهود المبذولة لتطوير منظومة إدارة المخلفات المتكاملة بمحافظة جنوب سيناء، مشيرا إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات المقدمة لتطوير منظومة إدارة المخلفات المتكاملة بالمحافظة يبلغ 131 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تسليم مدافن صحية آمنة بمدينتي (الطور – شرم الشيخ) بتكلفة 56 مليون جنيه ضمن مشروعات البنية الأساسية لمنظومة المخلفات بالمحافظة، فيما تم توفير تطوير ورفع كفاءة 4 محطات للفصل الأولي بمدن (الطور – نويبع – رأس سدر – أبو رديس) بتكلفة 15 مليون جنيه. دكتور. وأوضحت منال عواد أن الوزارة ستواصل متابعة كافة مشروعات البنية التحتية المقامة في جنوب سيناء وباقي محافظات الجمهورية حتى الانتهاء منها وفقاً للبرامج الزمنية لتنفيذ منظومة المخلفات الصلبة، وذلك وفقاً لخطة إنشاء منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة في كافة المحافظات وتوطين الصناعة المرتبطة بها، مما سيساهم في التخلص الآمن من المخلفات، فضلاً عن زيادة كفاءة الجمع والنقل، بما يسمح للمواطنين بالشعور بتحسن ملموس في ملف النظافة وخفض معدلات التلوث واستعادة المظهر الحضاري والجمالي للمدن.
أخبار متعلقة :