نشر الأربعاء 12/مارس/2025 - 12:26 م
تشهد الكرة الأرضية في نحو الساعة الثامنة و٥٦ دقيقة صباح بعد غد الجمعة خسوفا كليا للقمر لن يرى في مصر والمنطقة العربية ، وهو الأول من خسوفين خلال العام الحالي ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1446 .
وقال الدكتور اشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن هذا الخسوف يغطي فيه ظل الأرض 118% تقريبا من سطح القمر ، وستسغرق جميع مراحله منذ بدايته في الساعة الخامسة و٥٧ دقيقة و٢٤ ثانية صباحا وحتى نهايته في الساعة ١٢ وثانية واحدة مدة قدرها نحو ست ساعات وثلاث دقائق تقريبا ،فيما يستغرق الخسوف الكلي ساعة واحدة وخمس دقائق تقريبا.
وكشف عن أن الخسوف الكلي سيمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها أوروبا، جزء كبير من آسيا ،جزء كبير من أستراليا ،جزء كبير من أفريقيا ،أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، المحيط الهادئ ،المحيط الأطلسي، القطب الشمالي و القارة القطبية الجنوبية.
من جانبه، اشار الدكتور ياسر عبدالهادي رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد الى أن ذروة الخسوف الكلي ستبدأ في الساعة الثامنة و٥٩ دقيقة و٥٦ ثانية صباحا تزامنا مع ميلاد بدر شهر رمضان الحالي، وتستمر حتى الساعة التاسعة و٣١ دقيقة و٢٣ ثانية .
واكد أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسى والخسوف القمرى للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد عن اكتمال بدر شهر رمضان للعام الهجري الحالي بنسبة لمعان ١٠٠% ، في الساعة الثامنة و٥٦ دقيقة صباح بعد غد الجمعة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، معلنا انتصاف الشهر الهجري، وذلك طبقا للحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد.
وأضاف أنه في يوم اكتمال الهلال بدر ستكون ساعات الصوم ١٣ ساعة و ٤٣ دقيقة، وتستمر في الزيادة إلى أن تصل لأطول فترة صيام يوم السبت الموافق ٢٩ مارس ، ٢٩ رمضان الحالي نهاية الشهر، محطمة أطول رقم في ساعات الصوم لهذا الشهر وهي ١٤ ساعة و١٢ دقيقة.
وأوضح أن البدر سيبدأ فى التناقص تدريجيا بعد ذلك إلى أن يصل تربيعه الآخر يوم السبت الموافق ٢٢ مارس الحالي في الساعة الواحدة و٣١ دقيقة ظهرا .
وأشار استاذ الفلك الى أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر ، لذلك يبدوا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 12 إلى 16 مارس ،لافتا الى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية بعدة أسماء أشهرها( قمر الدود )حيث يكثر ظهور ديدان الأرض في هذا الوقت من العام .
وأكد أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
وبالنسبة لخسوف القمر، اكد الدكتور اشرف تادرس أن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر (ليسقط ظل الأرض على القمر)، وكسوف الشمس (سواء كلي أو جزئي أو حلقي) لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض (ليسقط ظل القمر على الأرض) .
وتابع قائلا " بناء على ذلك فإن كسوف الشمس وخسوف القمر تكون الفترة بينهما دائما حوالي أسبوعين، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر " .
أما عن الظواهر المرتبطة بالخسوف، فأكد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر سيتحول إلى اللون النحاسي أو الأحمر خلال ذروة الخسوف، وفقًا لكمية الغبار والغيوم في الغلاف الجوي للأرض.
وأوضح أن مصطلح "القمر الدموي" ليس تسمية علمية، بل ظهر لأول مرة عام 2013، لكنه أصبح شائع الاستخدام عند حدوث أي خسوف كلي للقمر.
وأضاف أن الخسوف الكلي الحالي غير مركزي، أي أن قرص القمر لن يمر عبر مركز ظل الأرض، بل سيكون الطرف الجنوبي للقمر أقرب إلى مركز الظل مقارنةً بالطرف الشمالي، ما سيجعل الجزء الشمالي أقل ظلامًا من الجزء الجنوبي.
وأشار إلى أن خسوف القمر الكلي يُتيح فرصة علمية لدراسة تأثير الغلاف الجوي للأرض على الضوء، حيث يمكن للعلماء تحليل تكوين الغلاف الجوي عبر الضوء المنكسر على القمر أثناء الخسوف، ما يساهم في فهم تغير المناخ وديناميكيات الغلاف الجوي.
يُذكر أن خسوف القمر يحدث عندما يقع القمر في ظل الأرض، ويكون كليًا عندما يدخل القمر بالكامل منطقة الظل، مما يؤدي إلى فقدانه رؤيته تمامًا في ذروة الحدث، ووفقًا للحسابات الفلكية، فإن الأرض ستشهد كسوفًا جزئيًا للشمس في 29 مارس الجاري، وسيتزامن توقيته مع اقتران شهر شوال للعام الهجري 1446.
أخبار متعلقة :