كشفت تقارير سورية عن مقُتل السفير المنشق عن النظام السوري، نور الدين اللباد، وشقيقه عماد، إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين اقتحموا منزلهما في حي المجبل بمدينة الصنمين، شمالي محافظة درعا، مساء الثلاثاء.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص مسلحين دخلوا المنزل عصر الثلاثاء، وأطلقوا النار على الشقيقين قبل أن يفرّوا من المكان، مشيرًا إلى أن هوية الجناة ما تزال مجهولة.
مقطع فيديو يوثق لحظة اغتيال نور اللباد في درعا
من جانبها، نشرت منصة “درعا 24″، التي تغطي أخبار المحافظة الجنوبية، مقطع فيديو يوثق لحظة دخول المسلحين إلى منزل الدبلوماسي السابق قبل قتله.
وفرض الأمن السوري حظر التجوال في مدينة الصنمين شمالي درعا بعد اشتباكات أعقبت عملية اغتيال السفير المنشق وشقيقه شمال درعا.
وتجري السلطات تحقيقات موسعة لكشف ملابسات العملية، ولم يصدر بعد أي بيان رسمي من قبل الجهات الحكومية بخصوص الحادث.
من هو نور اللباد ؟
وُلد نور الدين اللباد في مدينة الصنمين عام 1962، ودرس الأدب الفرنسي، حيث حصل على درجة الدكتوراه في هذا التخصص، كما حصل على دبلوم عالي في الترجمة وماجستير في العلاقات الدولية.
عمل اللباد كوزير مفوض في وزارة الخارجية السورية، وشغل مناصب دبلوماسية في عدة سفارات، من بينها اليمن وفرنسا والعراق وتركيا وليبيا.
وفي عام 2013، وبعد عامين من اندلاع الثورة السورية، قرر اللباد الانشقاق عن نظام بشار الأسد، معلنًا انضمامه إلى المعارضة. وبعد انشقاقه، أصبح ممثلاً عن الائتلاف الوطني السوري في فرنسا، حيث عمل على تعزيز العلاقات الدولية للمعارضة السورية.
عودة نور اللباد إلى سوريا
كشفت تقارير أن السفير اللباد عاد من فرنسا قبل نحو أسبوعين، وكان ينوي السفر إلى فرنسا التي يحمل جنسيتها بعد خمسة أيام من الحادث.
ويأتي هذا الاغتيال في سياق تزايد أعمال العنف في درعا، التي تشهد اغتيالات متكررة تستهدف شخصيات سياسية وعسكرية، سواء من المعارضين أو الموالين للنظام السوري.
الاضطرابات الأمنية في درعا
وبعد سقوط النظام، أرسلت الحكومة السورية العديد من الأرتال إلى المحافظة لضبط الوضع، كما أعطت مهلة للمناطق الخاضعة لها من أجل تسليم الأسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين.
وشهدت محافظة درعا خلال شهر فبراير الماضي مقتل 15 شخصاً وإصابة 24 آخرين، معظمهم مدنيون، نتيجة لحوادث إطلاق نار أو العبث بالسلاح، وسط محاولات من إدارة الأمن العام لاحتواء الفوضى الأمنية التي خلّفها النظام المخلوع في المحافظة.
وأفادت تقرير بأن من بين القتلى 13 مدنياً، في حين بلغ عدد الجرحى 21 مدنياً، سقطوا في حوادث متفرقة على مدار الشهر الماضي.
اقرأ أيضا
المرجعية الدينية لا تدعمه.. تفاصيل الاتفاق بين حكومة دمشق ودروز السويداء
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :