شبكة أطلس سبورت

"الدعاية السوداء".. أكاذيب منصات الإرهابية تفضح نفسها قبل الإساءة لمصر - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الدعاية السوداء".. أكاذيب منصات الإرهابية تفضح نفسها قبل الإساءة لمصر - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 10:44 صباحاً

لم تتورع جماعة الإخوان المارقة عن نسب تصريحات على لسان قادة حماس عبر إعلامها تسيء إلى مصر وقيادتها، وتخرج حماس في كل مرة ببيانات تنفي مجرد الحديث إلى هذه المنصات.

وعلى الرغم من أن حركة المقاومة تنتمي فكريًا للتيار الإسلامي وللجماعة، فإنها أعلنت انفصالها عنها رسميًا عدة مرات، مما يجعل جماعة الإخوان تعمل في محورين: محور الإساءة إلى مصر واتهامها بالتخلي عن القضية، حتى وإن كانت هذه التصريحات تضر بحركة كانت جزءًا منها في أشد وأصعب المراحل التي مرت بها.

وهذا يثبت أن الجماعة لا تعنيها سوى مصلحة التنظيم الدولي، الذي أعلنت حماس انفصالها عنه منذ عام 2017، ولا تعني لها القضية الفلسطينية ولا المسجد الأقصى، الذي طالما تاجرت به، وجمعت التبرعات وحشدت الحشود متاجرةً باسمه. بل إن الجماعة، حين تأسست، روّجت لفكرة أنها نشأت من أجل الدفاع عن فلسطين، حتى تتقبلها الأوساط المصرية آنذاك، وهو ما يضربها في مقتل ويكشف كذبها وبطلان أساسها منذ النشأة.

ويأتي ذلك في سياق الحملات الممنهجة التي تقودها الجماعة في حربها على مصر داخليًا وخارجيًا، في الوقت الذي لم يقدم فيه التنظيم الدولي للإخوان أي خدمة للقضية الفلسطينية، بل يعرقل جهود من يدعم غزة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الإعلام الإخواني، سواء التقليدي أو على شبكات التواصل، والموجه من خارج مصر، سواء قام به أعضاء منتمون للجماعة أو ملتحقون بهم من تيارات أخرى، منذ العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة، أظهر عدة ملامح جوهرية بارزة على أدائه والقائمين عليه، بعضها جديد، وبعضها امتداد لخصائص لصيقة به منذ انطلاقه قبل أكثر من عشر سنوات.

ويرى رشوان، وفقًا لكتابه الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط، أن أبرز تطورات هذا الإعلام خلال شهور العدوان هو استمراره في التركيز المتواصل دون انقطاع على مواقفه المعروفة من مصر ونظام الحكم فيها. فالعدوان الإسرائيلي الدموي على غزة، بكل ما رافقه من مآسٍ وتدمير غير مسبوق للقطاع وقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين بما يصل إلى حد الإبادة الجماعية، وكل التطورات الكبرى التي لحقت بالقضية الفلسطينية، لم يضعها هذا الإعلام في قائمة أولوياته إلا في مرتبة متأخرة للغاية.

ويوضح رشوان أن هذا الإعلام ظل، بكل وسائله التقليدية والإلكترونية، محافظًا دون تغيير يُذكر على أهدافه المستمرة منذ نشأته، وهي السعي لتأليب المصريين على نظام الحكم، والتوهم المرضي بقرب إسقاطه وعودة الجماعة إلى السلطة، مع الاستخدام التقليدي لكل أدوات الدعاية السوداء، وما يطلق عليه عالم العلوم السياسية الكبير حامد ربيع "التسميم السياسي"، بما في ذلك المغالطة والمبالغة والاصطناع والأكاذيب. وهذا يخرج الإعلام الإخواني بصورة شبه نهائية من كونه إعلامًا إلى مجرد دعاية مكشوفة لا تخطئها عين المتابع العام.

ويؤكد رشوان أن الإعلام الإخواني والقائمين عليه خالفوا، تقديمًا وبثًّا وإعدادًا وإنفاقًا، كل ما سعت الجماعة لترويجه زورًا لأكثر من ثلاثة أرباع القرن، من أن القضية الفلسطينية هي مركز اهتمامها، وأنها الأكثر عطاءً وتضحيةً من أجلها. فقد نجح الإعلام الإخواني في تأكيد أن الجماعة تركز فقط على السلطة والحكم في مصر، إذ خصص أكثر من 90% من مساحات وأوقات البث والنشر طوال شهور الحرب للسعي المرضي نحو هذا الهدف، وليس لدعم الشعب الفلسطيني. وحظيت مأساة غزة بفقرة صغيرة هنا أو تدوينة عابرة هناك، بينما ظل التركيز الهستيري على مصر هو الوظيفة الوحيدة لإعلام الإخوان، وكأن شيئًا لم يحدث في فلسطين ولا في المنطقة ولا في العالم منذ 7 أكتوبر 2023.

وبحسب رشوان، حتى في تغطيته المتهافتة للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصل إعلام الإخوان استخدام منهجي "الدعاية السوداء" و"التسميم السياسي" ضد مصر، إذ تفنن في التدليس والكذب وتلوين الحقائق من أجل تشويه مواقف مصر وجهودها الهائلة، التي لم تكن فقط واضحة منذ لحظات العدوان الأولى، بل قادت تطورات رئيسية لصالح القضية الفلسطينية عالميًا وإقليميًا، فضلًا عن تصدرها الجهود الإنسانية والإغاثية لمساندة أبناء غزة.

وكشف رشوان أن إعلام الإخوان أثبت خلال الشهور الماضية أنه لا يزال يحتفظ بكل خصائصه التي تجعله أشبه بظاهرة مرضية تحتاج إلى علوم الأمراض النفسية والعصبية لفهمها، وليس علوم الإعلام والاتصال. فقد ظل إعلام الجماعة الموجه ضد مصر، سواء التقليدي منه أو على شبكات التواصل، محافظًا على طبيعته التحريضية الموجهة من الخارج ضد مصر، حكومةً وشعبًا ونخبةً، دون اعتبار لما يحدث في غزة من عدوان إسرائيلي دموي.

وذكر رشوان، في كتابه، أن متابعة هذا الإعلام تكشف أنه فيما يخص الأوضاع الميدانية والسياسية للحرب، فإنه لا يقدم تغطية إخبارية حقيقية، بل يعيد بث ما تنقله وسائل الإعلام الأخرى دون أي إضافة، سواء إخبارية أو تحليلية، مكتفيًا باستضافة قائمة محدودة من الخبراء والمتخصصين الذين يعتمد عليهم دائمًا. وبذلك، يظل الإعلام الإخواني منصبًّا على مهاجمة الحكم المصري وتحريض الرأي العام ضده، مستغلًا العدوان الإسرائيلي على غزة فقط كوسيلة لتحقيق هدفه الرئيسي.

والمفارقة المفجعة، بحسب رشوان، أن إعلام الإخوان يعتمد بشكل أساسي على مصادر إعلامية إسرائيلية، تنشر عن "مسؤولين مجهولين" إشاعات تهدف إلى الضغط على مصر لتغيير مواقفها، ليصبح إعلام الجماعة مجرد بوق يردد الدعاية الإسرائيلية السوداء ضد مصر، في محاولة "لعقابها" على مواقفها المبدئية الداعمة للقضية الفلسطينية.

ولا يفعل إعلام الجماعة، في تغطيته المنحرفة وغير الأخلاقية لحرب غزة، سوى الالتفاف على الحدث المركزي وأهميته، محاولًا استغلاله لمهاجمة الحكم المصري وتشويهه، وهو ما لم يتوقف عنه منذ أكثر من عشر سنوات.

أخبار متعلقة :