منافس صيني جديد لـ "شات جي بي تي" الأمريكي، يثير القلق حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في العالم، إذ يعد "مانوس" برنامجًا غير اعتيادي مقارنة بباقي منافسيه.
يأتي الاهتمام ببرنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد بشكل خاص من المشاعر التي أثارها في يناير الماضي أداء نموذج "ديب سيك آر 1" الصيني المصمم بنسبة صغيرة من التكاليف التي دُفعت لابتكار النماذج الأمريكية الكبيرة.
يأتي الاهتمام ببرنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد بشكل خاص من المشاعر التي أثارها في يناير الماضي أداء نموذج "ديب سيك آر 1" الصيني المصمم بنسبة صغيرة من التكاليف التي دُفعت لابتكار النماذج الأمريكية الكبيرة.
ما هو مانوس؟
مانوس هو نموذج ذكاء اصطناعي تم تطويره بواسطة شركة مونيكا الصينية الناشئة. يُعتبر مانوس نموذجًا يربط بين العقول والأفعال، حيث يمكنه التفكير والتخطيط وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام في العالم الحقيقي بشكل مستقل، بحسب ما ذكرته مجلة "فوربس".
وجرى إطلاق مانوس في 6 مارس، وقد لاقى انتباهًا كبيرًا في العالم، حيث قورنت تأثيراته بالضجة التي أحدثها نموذج R1 من DeepSeek.
يُعتبر مانوس متميزًا حيث يمكنه القيام بمجموعة واسعة من المهام، مثل إنشاء مواقع الويب وتحليل الأسهم.
مبتكر مانوس يتحدث
وقال مبتكر برنامج "مانوس" ييشاو "بيك" جي في مقطع فيديو ترويجي، "إنه ليس مجرد روبوت دردشة آخر".
وتابع "إنه برنامج مستقل بالفعل"، مضيفًا "في حين تولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى الأفكار ببساطة، يقدم مانوس نتائج، ونرى أنه النموذج التالي للتعاون بين البشر والآلات".
منذ إطلاق برنامج "تشات جي بي تي" في نهاية عام 2022، تتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة على ابتكار مساعدي ذكاء اصطناعي متطورة.
وثمة برامج تتمتع بقدرات مشابهة للبرامج المساعدة، إذ يمكنها التصرف بطريقة مستقلة نوعا ما، ويحل محل المستخدم، لتنفيذ مهام عبر الإنترنت مثل التصفح ونقر على الروابط، وإنشاء ملخصات.
هكذا يعمل برنامج "كلود" (من شركة "أنثروبي") مثلا مع وضعية "كبيوتر يوز" التي أُطلقت خلال كانون الأول/أكتوبر، وبرنامج "تشات جي بي تي" مع ميزة "ديب ريسيرتش".
عبر موقعها الإلكتروني، تقدم "باتر فلاي إيفكت"، الشركة الصينية الناشئة التي ابتكرت "مانوس"، أمثلة على المهام التي يُفترض أن يكون برنامجها المساعد قادرا على إنجازها، مثل "شراء عقار في نيويورك" مثلا.
لكن كايل ويغرز، وهو صحفي في موقع "تيك كرانش" المتخصص، أشار في مقال حديث إلى أنّ البرامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي فشل في أن يطلب له وجبة ويحجز له تذكرة إلى اليابان.
أخبار متعلقة :