حماس تعلن انطلاق جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة - شبكة أطلس سبورت

أعلنت حركة حماس، الثلاثاء، عن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والتي تعقد في العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الهدنة السارية في غزة منذ 19 يناير.

وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع هذه الجولة، معبرة عن أملها في أن تحقق تقدمًا ملموسًا نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

ما الذي تناقشه المفاوضات الجديدة؟

تتركز المباحثات الحالية على عدة محاور رئيسية، أهمها:

الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهدنة، والتي قد تشمل وقفًا أوسع لإطلاق النار.

إتمام صفقة تبادل الأسرى، التي قد تتيح إطلاق سراح عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين.

الضغط على إسرائيل لإنهاء عدوانها العسكري على قطاع غزة، وضمان انسحابها من المناطق التي لا تزال فيها قواتها متمركزة.

وأكد القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، أن المفاوضات الحالية قد تمهد الطريق لإنهاء العدوان الإسرائيلي، كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية دعمها غير المحدود لحكومة الاحتلال.
 

وقال شديد في بيان صحافي:

"نأمل أن تسفر الجولة الحالية من المفاوضات عن تقدم ملموس، وأن ينجح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في تمهيد الطريق نحو بدء المرحلة الثانية من الاتفاق".

الضغوط الدولية والرهانات على المرحلة الثانية

تأتي هذه المفاوضات في ظل ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم قطر ومصر والولايات المتحدة، للالتزام ببنود الاتفاق المبدئي.

ودعت حماس الوسطاء إلى ممارسة ضغوط فعلية على إسرائيل، محذرة من أن استمرار إغلاق معابر غزة يمثل "جريمة حرب"، ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي انتهت مطلع مارس، قد أسفرت عن:

إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بينهم 8 قتلى.

إفراج إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها.

إلا أن التوترات تجددت بعد انتهاء المرحلة الأولى، ما جعل استكمال المفاوضات أمرًا بالغ الحساسية.

هل تقترب غزة من وقف دائم لإطلاق النار؟

رغم التقدم الحاصل في المفاوضات، إلا أن العقبات لا تزال قائمة، حيث تسعى إسرائيل إلى ربط المرحلة الثانية بشروط إضافية، مثل تقييد عودة بعض القيادات الفلسطينية إلى غزة، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.

في المقابل، تضغط الولايات المتحدة من أجل تحقيق اتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد الهدوء إلى المنطقة، لكن يبقى مدى استعداد نتنياهو للموافقة على ذلك غير واضح حتى الآن.